كشفت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا عن خطة جديدة تهدف إلى تأمين الحدود الشمالية للبلاد، بالتعاون مع القوات الأمريكية والفرنسية.
وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية، إن المحادثات جارية مع التحالف الدولي لضمان وجود عسكري أمريكي وفرنسي في المنطقة لتوفير الأمن والاستقرار.
وأكدت أحمد، في تصريحات نقلتها قناة "تي في 5 موند"، استعداد الإدارة الذاتية للعمل مع التحالف لتأمين الحدود، مشيرة إلى أن الإدارة الكردية تسعى أيضًا لبناء علاقات إيجابية مع تركيا بمساعدة من فرنسا.
توترات مع أنقرة
تأتي هذه التطورات في ظل تهديدات تركية متصاعدة بشن هجوم عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وصرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الثلاثاء، بأن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراء عسكري إذا لم تستجب الجماعة الكردية لمطالب أنقرة. وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة مطالبة بالتعامل مع هذا الملف بشكل حاسم.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في تصريحات سابقة أنه "لا مكان للمنظمات الإرهابية" في سوريا تحت القيادة الجديدة، في إشارة واضحة إلى القوات الكردية. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا ودول غربية أخرى.
دعم دولي وتحذيرات
في حين تلقت وحدات حماية الشعب دعمًا كبيرًا من الولايات المتحدة خلال حربها ضد تنظيم داعش، حذرت أنقرة الدول الغربية من استخدام تهديد داعش كذريعة لدعم الجماعات الكردية المسلحة. وقال فيدان: "القضاء على حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب مسألة وقت فقط".
على الجانب الآخر، دعت الإدارة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، القوات الكردية إلى الاندماج ضمن الجيش الوطني السوري، في محاولة لتحقيق تسوية داخلية قد تساهم في تهدئة التوترات.