بدأ الجيش الإسرائيلي بسحق أنقاض المباني والمنشآت في مختلف أنحاء قطاع غزة، بذريعة منع العناصر المسلحة من استخدام هذه المواقع كملاجئ أو كأماكن لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية الموجودة في غزة، وفق ما كشفته صحيفة "معاريف" العبرية.
واستأجر الجيش الإسرائيلي لهذه المهمة المثيرة للجدل عدداً كبيراً من آلات التقطيع والكسارات المدنية بفرقها العاملة، وبدأت العمل في عدة مناطق في مختلف أنحاء قطاع غزة لتقطيع المباني التي تضررت ودمرت خلال أيام القتال الطويلة.
وتتواصل هذه العملية خلال الأيام الأخيرة في أثناء القتال، بعدما أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي يحاولون تنفيذ حرب عصابات من خلال العمل على تعقب القوات من وراء هذه الأنقاض.
ووفق تقديرات "معاريف"، تعتمد طريقة عمل العناصر على التخفي بشكل فردي، وأحيانا التحرك السريع من خلال فتحات الأنفاق مباشرة إلى المباني المدمرة.
وتفيد الرواية الإسرائيلية بأن هؤلاء العناصر يصنعون لأنفسهم مساحة بين الأنقاض حيث يتمكنوا من الاختباء من أعين قوات الجيش الإسرائيلي وأجهزة المراقبة والطائرات دون طيار. وهناك يقومون بتنظيم أنفسهم في أقرب وقت ممكن لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
وقررت القيادة الجنوبية جلب الكسارات لسحق شظايا المباني وتحويلها إلى حصى مطحون، حتى لا يتم التخفي وراءها.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي هذه التفاصيل، قائلًا إن العملية نفذت لحماية الجنود ومنع العناصر من إنشاء بنية تحتية يمكن أن تضر بالقوات من بين أنقاض المباني.