للمرة الأولى، تشهد مراسم عملية تسليم جثث 4 رهائن إسرائيليين في بلدة "بني سهيلا" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حضور عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من أصحاب المؤبدات الذين تم الإفراج عنهم خلال الفترة الأخيرة.
وبدأت في بلدة "بني سهيلا" شرق مدينة خان يونس الاستعدادات لتسليم جثث 4 رهائن إسرائيليين، بينهم 3 من عائلة واحدة، ورابع منفرد، قتِلوا خلال الحرب الإسرائيلية بقصف الطائرات الحربية بحسب ما أعلنته حركة "حماس".
وظهر عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين، للمرة الأولى، يجلسون على مقاعد مخصصة لحضور مراسم التسليم، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حضور رسمي لمثل هذه المراسم.
وأفادت المصادر بأن بعض الأسرى سيلقون كلمات ضمن برنامج تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء أسراها المقرر الإفراج عن جثثهم من غزة، الخميس، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأوضح المكتب أن منسق الأسرى والمفقودين بالجيش الإسرائيلي غال هيرش، أطلع أهالي الأسرى على آخر المستجدات.
وأضاف: "في هذا الوقت الصعب، قلوبنا مع العائلات الحزينة. سنستمر في التحديث بالمعلومات الموثوقة حسب الحاجة ونطلب الامتناع عن نشر الشائعات والمعلومات غير الرسمية".
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام"، الذراع المسلحة لحركة "حماس"، إن جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين ستسلمهم الخميس، كانوا أحياء عندما أسرتهم، لكن جيشهم قتلهم بعد تعمد قصف أماكن احتجازهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يوم الخميس سيكون "يومًا مؤلمًا" لإسرائيل مع تسلمها جثث الرهائن الأربعة، على حد وصفه.
وقال نتنياهو، بحسب بيان لمكتبه: "الخميس سيكون يومًا بالغ الصعوبة بالنسبة إلى دولة إسرائيل، ويومًا مؤلمًا، يوم حداد. سنعيد إلى الوطن أربعًا من رهائننا الأحباء الذين توفوا".
