تسببت أمطار غزيرة هطلت على قطاع غزة مع تأثر الأراضي الفلسطينية بمنخفض جوي جديد، في غرق آلاف الخيام وانهيار منازل، وغرق غرف عمليات في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وهطلت أمطار غزيرة على قطاع غزة خلال ساعات مساء الإثنين مع دخول المنخفض الجوي لذروته، ما أدى لغرق خيام النازحين في منطقة المواصي جنوب القطاع، ومناطق متفرقة من مدينة غزة.
وغمرت المياه شوارع رئيسية في مدينة غزة التي دمر الجيش الإسرائيلي غالبيتها خلال اجتياحه للمدينة قبل فترة وجيرة من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو شهرين.
كما دخلت المياه لغرف عمليات مقامة من الأخشاب في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، الذي دمر الجيش الإسرائيلي مبانيه الرئيسية بشكل كامل.
وانهارت مبانٍ متصدعة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، جراء تعرضها للظروف الجوية المصاحبة للمنخفض الجوي، وهو الحي الذي تعرض لعمليات نسف إسرائيلية مكثفة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن "أكثر من 90% من المباني القائمة في الحي أصبحت آيلة للسقوط وعلى وشك الانهيار، ما يُنذر بخطر جسيم يهدد حياة المواطنين في أي لحظة".
وشهد قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي، منخفضًا جويًا قاسيًا أسفر عن مقتل 14 شخصًا قضوا نتيجة انهيار منازل متصدعة عليهم، أو حالات وفاة نتيجة البرد.
ويتأثر الغزيون بشكل كبير بانخفاض درجات الحرارة، إذ بات غالبيتهم يعيشون في خيام مهترئة، كما تغيب عن حياتهم وسائل التدفئة في ظل انقطاع التيار الكهربائي، والارتفاع الكبير في أسعار الوقود الذي تسمح إسرائيل بدخوله بكميات قليلة للقطاع.
