أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم الإثنين، أنها ستسلم جثامين أربعة رهائن إسرائيليين بحوزتها من أصل 28 جثمانًا، ما اعتبره مسؤولون إسرائيليون "خرقًا" للاتفاق.
وقالت "القسام" في بيان: "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، كتائب القسام ستسلم اليوم الإثنين جثامين الأسرى غاي إيلوز، ويوسي شرابي، وبيفين جوشي، ودانيال بيريز".
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، سلمت حماس 20 رهينة إسرائيليًا أحياء على دفعتين، فيما أفرجت إسرائيل مقابل ذلك عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا بعد تجميعهم في سجني عوفر والنقب.
بدوره، طالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دوفرين، حركة حماس بالالتزام بالاتفاق والإفراج عن المزيد من جثث الرهائن لديها.
وقال دوفرين، في بيان، إن "المهمة لم تنتهِ بعد.. نحن نستعد لمواصلة تنفيذ الاتفاق.. تلقينا تحديثًا يفيد بأنه سيتم لاحقًا اليوم إعادة حوالي أربعة جثث لمختطفين".
وأكد أنه حتى هذه اللحظة، تُبذل جهود على جميع المستويات للضغط لمواصلة عملية إعادة باقي الجثامين.
من جانبها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن "مسؤولين أمنيين وسياسيين في إسرائيل يجرون مناقشات عاجلة بعد قرار حماس الإفراج عن 4 جثامين فقط".
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت صفقة التبادل في طريقها للانهيار، مضيفة: "يُقدر مسؤولون أمنيون أن إسرائيل ستُوقف فورًا عملية إطلاق سراح الأسرى والجثامين المتبقين المُلزمة بها بموجب الاتفاق".
وأضافت "حتى ساعات قليلة مضت، كانت إسرائيل تُقدّر أن حماس ستُفرج عن حوالي عشرين جثمانًا وتُسلّمهم إليها، والبدء في آلية البحث الدولية خلال اليومين المقبلين لتحديد مكان عدد من جثامين الرهائن المفقودين".
وكان مسؤولون في حماس قد أشاروا في وقت سابق إلى أن نحو 9 جثامين لرهائن إسرائيليين فُقدت بسبب العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، أن لجنة خماسية بمشاركة مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين وقطريين وأتراك، ستعمل لتحديد أماكن احتجاز الرهائن المفقودين لدى حماس.