كشفت قناة "أخبار 24" عن مساهمة تركيا في ممارسة ضغوط شديدة على حركة حماس، لإقناعها في نهاية المطاف بقبول الخطة الأمريكية، الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وأشارت القناة إلى أن "تركيا وعدت الأمريكيين بإفراج حماس عن جميع الرهائن الأحياء والأموات دفعة واحدة، رغم موقف جناح الحركة العسكري، الرامي إلى إطلاق سراح 10 رهائن فقط خلال 60 يومًا، وبالتزامن مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع".
وقال مصدر مطلع، إن "تدخل أنقرة خلال الأسابيع الأخيرة، والضغوط التي مارستها الاستخبارات التركية على حماس، للتحرك نحو اتفاق، كانت بمثابة عامل حاسم، جعل الاتفاق الوشيك ممكنًا".
وأضاف المصدر أن "تركيا دفعت حماس إلى قبول جوهر مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وذكرت القناة العبرية أن "التحركات التركية ساهمت في رد فعل حماس السريع والمفاجئ، إذ تلقى مكتب ترامب الرد عبر ممثلين أتراك، نابوا عن حماس في نقل الرسالة، بعد توجيه إنذار شديد اللهجة للحركة".
وكان رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالين، كشف مؤخرًا عن ضلوعه الكبير في قضية حماس، واستضاف قادة حماس عدة مرات في تركيا.
ومقابل موافقة حماس الجزئية على الخطة، طالبت تركيا الرئيس ترامب بقبول رد الحركة، وهو ما يفسر رده السريع للغاية وتغريدته، التي عرضت رد حماس باللغة الإنجليزية حرفيًا تقريبًا.
وفي تقريرها، طرحت القناة العبرية سؤالًا مفاده: هل حاولت تركيا ونجحت في إقناع حماس بنزع سلاحها؟.
وأردفت: "تتحدث حماس عن إمكانية إيداع أسلحتها الهجومية لدى مصر، والاحتفاظ بأسلحتها الدفاعية في غزة".
