logo
العالم العربي

بين غزة وإيران.. هل يقدر ترامب على مهمة "صناعة السلام"؟

بين غزة وإيران.. هل يقدر ترامب على مهمة "صناعة السلام"؟
عناصر حماس خلال عملية تبادل الأسرىالمصدر: AP
04 فبراير 2025، 10:44 م

تساءلت مجلة "فورن أفيرز" عن كيفية حفاظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على السلام في غزة أثناء مواجهة إيران.

وأضافت المجلة في تقرير لها أنه "بينما لا يُشكك أحد بجهود ترامب التي أفضت إلى وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، يحتاج الرئيس الأمريكي، لكي يكون صانع سلام يُغير الشرق الأوسط، للقيام بالمزيد من العمل".

وأردفت: "في حين أن البرنامج النووي الإيراني يُشكل واحداً من أكبر التهديدات للأمن العالمي، وتُشكل غزة مشكلة إنسانية وتحديا عالميا غير مسبوق، يستطيع ترامب، وربما يضطر، إلى معالجة كل مشكلة على حدة".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

"مساحتها أصغر من قلم على مكتب".. ترامب يلمّح لتوسيع إسرائيل (فيديو إرم)

غزة وإيران

وبحسب التقرير، فإن القضايا الرئيسة التي يواجهها ترامب في الشرق الأوسط تتمثل بشكل أساسي في غزة وإيران. 

ففي غزة، تختلف وجهات نظر إسرائيل وحماس حول ما هو مطلوب لتحقيق المرحلة الثانية من الصفقة، والتي من شأنها إنقاذ الرهائن المتبقين والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

وفي الوقت نفسه، تعمل إيران على تسريع برنامجها النووي؛ من خلال "وضع قدمها على دواسة الوقود"، وفقًا لرافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يجعلها تستمر في تهديد إسرائيل وجوديًّا.

وأشار التقرير إلى أنه عند الحديث عن غزة فإن إبرام الصفقة شيء واحد؛ وتنفيذه هو شيء آخر.

اتفاق من 3 مراحل

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، الأولى، على الرغم من أنها مستمرة، تعاني بالفعل من الخلافات. والسؤال الأكبر الآن هو ما إذا كان من الممكن التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق؛ فإذا قررت حماس أن الإسرائيليين غير جادين، والعكس صحيح، فقد لا يتمكن الطرفان والوسطاء من القيام بذلك، وفق التقرير.

وبحسب المجلة، فإن نتنياهو أخبر شركاءه في الائتلاف أنه غير ملتزم بإنهاء الحرب جزئيًّا بسبب تهديدات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة إذا استمرت المرحلة الثانية.

وأشاد نتنياهو بالتزامات ترامب والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بالسماح لإسرائيل باستئناف الحرب إذا لم تتفاوض حماس بجدية أو تنتهك الاتفاق.

أخبار ذات علاقة

جواد العناني

مسؤول أردني سابق: ترامب ونتنياهو يسعيان لـ"صفقة قرن ثانية"

 الاختيار الصعب

وبعبارة أخرى، فإن انتهاك حماس للاتفاق من شأنه أن يسمح لنتنياهو بتجنب الاختيار الصعب المتمثل في تعريض حكومته ومسيرته السياسية للخطر من أجل إنقاذ الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب إلى الأبد.

وتابع التقرير أن نتنياهو وأطراف المعادلة، حماس وإيران، لا تنقصهم نقاط الضعف التي يمكن لترامب أن يستغلها للضغط على كل طرف على حدة.

ورغم أن نتنياهو يهتم بالبقاء رئيسا للوزراء أكثر من اهتمامه بإرضاء ترامب، فإن هناك قضية واحدة قد يكون على استعداد للمخاطرة بحكومته ومواجهة الانتخابات بشأنها، وهي إيران وبرنامجها النووي.

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب ونتنياهو

هل تمثل قمة ترامب ونتنياهو "فرصة تاريخية" لمواجهة نووي إيران؟

النووي الإيراني

وقالت "فورين أفيرز"، إن "الاتفاق مع ترامب، والذي من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني بشكل حاسم، سيكون ذا قيمة كبيرة لنتنياهو". 

وأضافت أنه "في حين قد لا يخاطر نتنياهو بحكومته من أجل إنهاء الحرب في غزة، فقد يتأثر إذا شعر أن لديه تفاهماً استراتيجياً مع ترامب مفاده أن الولايات المتحدة، بطريقة أو بأخرى، ستساعد في ضمان عدم قيام إيران بتطوير أسلحة نووية".

وبخصوص إيران، ربما لا تزال طهرات غير مستعدة للموافقة على التراجع عن برنامجها النووي وتقليص مخزونها من الصواريخ الباليستية إلى الدرجة التي يطلبها ترامب أو نتنياهو، لكنها لا تستطيع أن تخفي ضعفها بعد أن قطعت إسرائيل رأس حزب الله، وفق تعبير التقرير. 

أخبار ذات علاقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

"مهاجمة إيران أولاً".. ماذا سيطلب نتنياهو من ترامب؟

إنهاء حرب غزة

 ومع سقوط نظام الأسد، اختفى الجسر البري الإيراني عبر سوريا إلى لبنان إلى حد كبير، إلى جانب استثماراتها الرئيسة هناك، وفق التقرير.

وخلُص تقرير المجلة إلى أن ترامب "أصبح الآن في وضع جيد يسمح له بالمساعدة في إنهاء الحرب في غزة، وإعادة الرهائن، وإضعاف طموحات إيران النووية دون إطلاق أي رصاصة".

أخبار ذات علاقة

 السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام

سيناتور أمريكي: برنامج إيران النووي "تهديد للبشرية" ويجب تدميره

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC