تعمّ الفوضى المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن "الأمور قد خرجت عن السيطرة" بعد تجاوز المئات من الدروز الحدود نحو العمق السوري، في مسعى لإسناد أبناء طائفتهم في مدينة السويداء.
وانتقدت وسائل إعلام عبرية "حالة" التراخي التي أبداها الجيش الإسرائيلي رغم مضاعفة عدد القوات المرابضة هناك، مع توقع تفاقم المشهد، تبعاً للتطورات المتسارعة في السويداء والتي تشهد منذ ثلاثة أيام اشتباكات دامية بين الدروز ومسلحين من البدو وقوات الأمن أسفرت عن نحو 250 قتيلاً.
وذكرت القناة 12 العبرية، أن هناك حالة قلق كبيرة بعد اختراق الحدود دخولاً وخروجاً عدة مرات خلال الساعات الأخيرة، دون أدنى سيطرة من السلطات الإسرائيلية التي كانت قد ضاعفت قواتها بعدة سرايا منذ صباح اليوم الأربعاء.
ووفق رصد القناة 12 وصحيفة يديعوت أحرونوت وقناة أي نيوز 24، فقد عبر الحدود من ناحية إسرائيل لسوريا مئات الدروز، بينما اخترقها من الجهة الأخرى العشرات، دون أن تذكر إن كانوا قد عادوا إلى سوريا.
وتنتشر قوات إسرائيلية في المنطقة محاولة منع مئات الدروز من دخول الأراضي السورية، مع رفض الجيش لاستخدام القوة لتفريقهم، خاصة أن تل أبيب تقدم نفسها دولياً في صورة الحامية لهم، وتطالب إسرائيل بالتدخل الدولي لإنقاذ الدروز.
وتزامناً مع هذه التوترات، التي يبثها الإعلام العبري على الهواء مباشرة، أعلن زعماء الدروز في إسرائيل إضراباً عاماً وأيام غضب، داعين إلى استمرار خرق السياج لنصرة إخوانهم في السويداء، مطالبين تل أبب بتكثيف الضربات على دمشق.
واندلعت حرائق في المنطقة الحدودية إثر استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه يرصد التطورات والأنشطة ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا، ووفقاً لتوجيهات القيادة السياسية، يهاجم المنطقة "وهو مستعد لسيناريوهات مختلفة".
