ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الإثنين، في ختام زيارته إلى إيران أهمية توفير مساحة كافية للمضي في خارطة السلام في اليمن.
وعقد غروندبرغ، في زيارته لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ومجموعة من كبار المسؤولين الإيرانين، وارتكزت مناقشاتهم على استئناف العملية السياسية في اليمن.
خفض التصعيد
وصدر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بيان، أورد من خلاله تفاصيل زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، والتي استمرت يومين.
ولفت غروندبرغ، إلى أن "للتصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن تأثيرات سلبية على مساحة الوساطة"، مشددًا على "ضرورة خفض التصعيد الفوري، الذي يصب في مصلحة اليمنيين".
كما بحث المبعوث، في إطار زيارته إلى طهران التي وصل إليها الأحد، واختتمها الإثنين، "التدابير الملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية، التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام".
وقال غروندبرغ إنه "من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحد لليمن، لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام، واستئناف الحوار البنّاء، الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع".
الاعتقال التعسفي
ونوه البيان الأممي، إلى أن "غروندبرغ قدّم في جميع اجتماعاته، إحاطة حول جهود الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية والمجتمع المدني المعتقلين تعسفياً من قبل ميليشيا الحوثيين".
وبحسب البيان، فقد "طلب غروندبرغ، دعم إيران لهذه الجهود"، مشيرًا إلى أن "الاعتقالات تتعارض مع القانون الدولي وتؤثر بشدة على قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في اليمن".
"انحراف عن المسار"
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، قد اتهمت المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، بالتزامن مع اختتام زيارته إلى العاصمة صنعاء، الخاضعة لميليشيا للحوثيين بـ"الانحراف عن مسار مهمته"، في جهود إحلال السلام في البلد.
اتهام غروندبرغ، من قبل الحكومة اليمنية، جاء على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، حيث قال: "لقد بات من الواضح أن أولويات المبعوث الأممي إلى اليمن، أصبحت تقتصر على مطالبات متكررة لميليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المحتجزين في معتقلات ميليشيا الحوثي الإرهابي، بدلاً من التركيز على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالملف اليمني، وإنفاذ القوانين الدولية والإنسانية، ودعم جهود إحلال السلام في اليمن".
وأعلن الإرياني، في منشور مطول أورده عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، فشل سياسات غروندبرغ بقوله: "يجب على المبعوث الأممي، أن يتحمل مسؤولية فشل سياساته التي لم تسهم في تغيير الواقع على الأرض".