اندلعت أعمال شغب عنيفة من قبل متشددين يهود "حريديم" ظهر اليوم الخميس في القدس، الأمر الذي وصفته الشرطة الإسرائيلية بـ"الخطير".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مفوض الشرطة عقب الأحداث: "أنظر ببالغ الخطورة إلى الاعتداء على ضباط الشرطة والمفتشين من قبل الخارجين عن القانون، الذين لم يترددوا في استخدام أي وسيلة لإيذاء ضباط الشرطة، وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات. سنحاسب جميع المتورطين، ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل".
وألقى حشد غاضب الحجارة والقمامة على الشرطة، معبرين عن عنف شديد، واتهموا الشرطة بإلقاء القبض على أحد الحريديم الهاربين من الخدمة العسكرية.
وأسفرت الاشتباكات في حصيلة أولية عن إصابة 10 أفراد من الشرطة، واعتقال أربعة من مثيري الشغب.
وتعددت الروايات حول أسباب أعمال العنف، حيث قالت صحيفة "معاريف" إن الحادث بدأ ببلاغ كتبه مفتش شرطة ضد مستوطن أوقف دراجته البخارية في مكان مخالف، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الشرطة كانت تطارد عددًا من شباب الحريديم الهاربين من الخدمة العسكرية، وخلال تسليمهم إلى الشرطة العسكرية، تعرضت عناصر الشرطة لاعتداءات غير مسبوقة.
وحاصرت الحشود الهائلة سيارة شرطة تم استدعاؤها إلى مكان الحادث، حيث قام مثيرو الشغب بقلب السيارة ورشقوها بالحجارة والقمامة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لإبعادهم عن الموقع بالتزامن مع تحيلق مروحية فوق المنطقة.
وأدان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أعمال الشغب، قائلًا: "أدين بشدة أعمال الشغب المتطرفة في القدس. إن الاعتداء على ضباط الشرطة من قبل مواطنين خارجين عن القانون خط أحمر. أؤكد دعمي لضباط الشرطة الإسرائيلية الذين يعملون ليل نهار بتفانٍ وعزيمة للحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين والنظام العام".
وتعليقًا على الحادث، قال رئيس المعارضة يائير لابيد: "هذا عجزٌ لا يُصدق من جانب الحكومة، وانهيارٌ لجميع مؤسسات الدولة. ويستمر وزير الدفاع ورئيس الوزراء في تشجيع التهرب والامتناع عن الامتثال على نطاق غير مسبوق".
