أعلنت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا عن نجاحها في كشف هوية اثنين من أعضاء عصابة يشتبه بتورطها في سرقة أجهزة كمبيوتر ووثائق أمنية حساسة من السجن، عقب انسحاب القوات المسيطرة عليه.
وجاءت هذه النتائج بعد تحقيقات موسعة اعتمدت على شهادات متقاطعة من سكان محليين في بلدة تلفيتا القريبة من السجن، بحسب ما أورده تقرير لـ"تلفزيون سوريا".
وروى حسام.ع، أحد سكان مدينة دوما، أنه توجه إلى السجن فور سماعه عن سقوطه بيد قوات المعارضة، بحثاً عن شقيقه المعتقل، إذ لاحظ وجود نشاط غير طبيعي بالقرب من السجن. وفي شهادة متطابقة، قال محمود.أ، من مدينة التل، إنه شاهد أحد أفراد العصابة يحمل كيساً أبيض كبيراً إلى سيارة تم وصفها بنفس الشكل من قبل حسام وشهود آخرين.
اعتمد فريق الرابطة على هذه الشهادات وصور قدمها الشهود، ليتمكنوا من تحديد هوية اثنين من أفراد العصابة، وهما محمد.ش ومحمود.م، وكلاهما من قرية تلفيتا.
ووفقاً للرابطة، تضم العصابة 14 شخصاً من الشبيحة وفلول النظام، واستغلت الفوضى التي أعقبت الانسحاب لتسرق معدات إلكترونية ووثائق حساسة من داخل السجن.
وباشر فريق الرابطة بالتواصل مع الجهات العسكرية المشرفة على السجن، مطالباً بتحرك عاجل لإلقاء القبض على أفراد العصابة.
ووفقاً لتقارير، سلم أحد أعضاء العصابة نفسه مساء أمس، لكن الأجهزة المسروقة والملفات الحساسة لا يزال مصيرها مجهولاً.
وأكدت الرابطة أن هذه الأجهزة تحتوي على معلومات بالغة الأهمية، قد تسهم في كشف مصير آلاف المعتقلين والمفقودين داخل السجن.
ودعت أهالي مدينة صيدنايا والمناطق المحيطة إلى تقديم أي معلومات تساعد في إلقاء القبض على باقي أفراد العصابة، مع التأكيد على ضمان سرية المُبلغين.
