قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في معرض تعليقه على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إنه "إذا كان الكيان الصهيوني يريد التركيز بشكل أكبر على إيران، فليحاول".
وأضاف عراقجي، في تصريحات صحفية من لشبونة، أوردتها وكالة "فرانس برس"، أننا "لا نريد تصعيدًا، لا نريد الحرب"، ولكن "نحن مستعدّون لها".
واليوم الأربعاء، رحبت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن يوم أمس الثلاثاء، أنّ وقف إطلاق النار في لبنان يتيح لبلاده "التركيز على التهديد الإيراني".
وكانت الصحف الإيرانية رحبت باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وجاء في عنوان صحيفة "جافان" المحافظة، "هذا اعتراف بالهزيمة" بالنسبة إلى نتنياهو، مشيرة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية كان قد توعّد بـ"القضاء التام" على حزب الله.
من جانبها، قالت صحيفة "كيهان" المحافظة أيضًا، والتي يعيّن المرشد الأعلى، علي خامنئي، رئيس تحريرها، "أدّت صواريخ حزب الله المهمّة".
من جهته، أكد المسؤول في وزارة الخارجية، مجتبى فردوسي بور، للتلفزيون الرسمي، مساء الثلاثاء، أنّ "نتنياهو مضطرّ للقبول بوقف إطلاق النار بعد تعرّضه لضربات قوية من حزب الله".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه يوم أمس الثلاثاء، برعاية أمريكية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفق تقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًّا أيضًا في جنوب لبنان، وفق الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.
