صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
يعتبر تجمع الشباب المدني، أول تحرك شعبي في سوريا، يخرج للنور بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الـ8 من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.
خلال الساعات الأولى من تأسيسه، تمكن تجمع الشباب المدني من جذب آلاف المتابعين على موقع "فيسبوك"، ليتم لاحقًا دعوة للتجمع في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، يوم أمس الخميس.
وينادي منتسبو التجمع المدني، الذي يضم آلاف الشباب والشابات، بالدولة المدنية والعلمانية ونبذ الطائفية والمساواة بين السوريين في الحقوق والواجبات.
وانطلقت فكرة التجمع المدني بدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي، للاجتماع قرب دار الأوبرا، التي تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من ساحة الأمويين بالقرب من نصب السيف الدمشقي، وفاقت الأعداد التوقعات، وظهر ناشطون وطلبة جامعيون ونساء ينادون بحداثة الدولة وسيادة القانون والحريات الشخصية.
وحمل الكثير من المتوافدين، الذين رددوا الأغاني الوطنية، لافتات كتب عليها عبارات مثل: "دستور حرية.. دولة مدنية.. لا عسكرية ولا دينية"، و"نحو دولة قانون ومواطنة"، و"دولة مدنية ديمقراطية للجميع"، و"لا لإعادة تدوير الفساد".
وأمضى شباب التجمع المدني، الاحتشاد في أشهر ساحات دمشق، دون عراقيل أو معوقات، في ظاهرة تعتبر الأولى منذ 54 عاماً عندما استلم الأسد السلطة، إذ غيّبت الحياة السياسية ومنعت التجمعات وجرى مصادرة حرية التعبير.
وقال مؤسسو تجمع الشباب المدني: "نحن شباب سوريون، يؤمنون بأن سوريا لجميع السوريين بكافة اختلافاتهم ومعتقداتهم، نسعى لإثبات حضورنا كشباب واع للمشاركة ومدّ يد العون في رسم سوريا المستقبلية".
وأضافوا في بيان عبر صفحة التجمع على موقع "فيسبوك"، أن "التجمع ليس ضد أي جهة أو شخصية. وهو ليس اعتصاماً أو مظاهرة، بل وسيلة للتواصل بين الشباب المدني السوري وتشكيل خطة مستقبلية للحراك المدني السلمي على الأرض".
وشدد البيان على "عدم استخدام لهجة التحريض أو العداء تجاه أي أحد أو جهة" خلال التجمع بساحة الأمويين، محذرًا "من تجييش التجمع لغايات شخصية"، كما طلب المحافظة على الساحة ونظافتها لإعطاء صورة حضارية عن الشباب.
وبعد نجاح تجمع الشباب المدني، بالاحتشاد بأعداد ضخمة في ساحة الأمويين، وصلت هواتف المشاركين رسالة موقعة باسم "فريق قيام سوريا"، أرسلتها شركة "سيرياتل"، تطلب منهم التجمع للاحتفال بمهرجان التحرير.
وتشهد الساحة السورية، حراكاً سياسياً ومدنياً نشطاً، ومن المتوقع ظهور الكثير من التيارات في الفترة المقبلة.