ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الليبية، عن إطلاق مشروع ضخم يهدف إلى تحويل عمق الصحراء إلى معبر تجاري إقليمي كبير، بمشاركة شركات دولية.
وقال المصدر الذي تحدث لـ"إرم نيوز" عن تفاصيل المشروع شريطة عدم ذكر هويته، إن "الهدف من هذا المشروع استغلال مدينة سرت ومينائها وهو الميناء الأقرب إلى وسط وغرب إفريقيا، من أجل تأمين تدفق السلع إلى القارة".
وأوضح المصدر، أنّ "المشروع سيقوم في المرحلة الأولى على تنفيذ طريق يربط مدينة سرت بمدن الجنوب الليبي على غرار سبها وسوكنة، ثم في المرحلة الثانية تشييد طريق ثانية تربط ليبيا بدول مثل تشاد والنيجر، لكن أيضاً بدول أوروبية بفضل ميناء سرت".
وشدد على أنّ "المشروع الذي تم إطلاق اسم "SSS" عليه يهدف إلى تحويل ليبيا إلى بلد لا غنى عنه في التجارة الإقليمية في إفريقيا والمنطقة ككل، لكنّ تنفيذه ليس بالأمر الهيّن حيث ستستغرق المدة نحو سنتين".
وأكد المسؤول ذاته، أن "هذا المشروع يندرج في إطار رؤية 2030 التي تنصّ على تطوير البنية التحتية في ليبيا وأيضاً تنويع مصادر الاقتصاد في البلاد، وجعلها منفتحة على الشباب أكثر، وتتداخل في تنفيذه شركات مصرية وإماراتية وغيرها".
وبيّن أن "كلفة تنفيذه تتطلب نحو ملياري دولار، ولا أعتقد أنّ المشروع سيتوقف أو يتعطّل بما أن كل الظروف مهيّأة لإنجاحه خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من أجل تأمين الجنوب وشرق البلاد" وفق قوله.
وأشار المتحدّث ذاته إلى أنّ "هذا المشروع سيستجيب تنفيذه للمعايير الدولية المعمول بها خاصة على مستوى الطرقات والبنى التحتية الأخرى".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الانقسام السياسي عرقل العديد من المشاريع في ليبيا، حيث توجد حكومتان الآن؛ في الشرق والجنوب برئاسة أسامة حماد، وفي الغرب حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وقال المسؤول، إنّ "حكومة الاستقرار الوطني برئاسة الدكتور أسامة حماد تعمل على تنفيذ المشروع بدقة وعناية كبيرة من أجل تنشيط جنوب البلاد وخلق فرص استثمارية ضخمة خاصة في ظل توجهها نحو تنويع مصادر الاقتصاد الوطني".
وتابع أن "هذا المشروع سيربط ليبيا بوسط وغرب إفريقيا ويجعلها في قلب التجارة العالمية من خلال ميناء سرت، وهذه نقلة نوعية حقيقية في مسار التجارة الإقليمية".