logo
العالم العربي

آلية العمل الأمني لدول جوار سوريا.. هل تنجح بوقف الضربات الإسرائيلية؟

آلية العمل الأمني لدول جوار سوريا.. هل تنجح بوقف الضربات الإسرائيلية؟
اجتماع لمسؤولين أردنيين وأتراكالمصدر: (أ ف ب)
13 أبريل 2025، 8:16 م

يأخذ الحديث عن آلية تعاون لدول الجوار السوري ومقرها دمشق، مساحات واسعة في التكهنات لجهة أهداف الآلية، وفيما إذا كانت تسعى إلى كبح جماح التدخل العسكري الإسرائيلي على مناطق مختلفة في سوريا.

وكشف نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز عن إنشاء آلية أمنية مشتركة لدول جوار سوريا تضم الأردن وتركيا ولبنان والعراق وسوريا ومقرها دمشق.

أخبار ذات علاقة

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي

أبرز قرارات اجتماع دول الجوار السوري

 وقال المسؤول التركي إن الآلية الأمنية سترى النور قريباً، وتهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل الأمنية الإقليمية ومنع استغلال قضايا الإرهاب وأمن الحدود والمخدرات، وذلك في كلمة له بأعمال مؤتمر أنطاليا السبت.

وحول التعاون الأردني التركي في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي بلال العضايلة أن المصالح الأردنية التركية المشتركة تصطدم فيما يتصل بالملف السوري بعقبات عدة أبرزها التوغل الإسرائيلي في العمق السوري الذي يأتي ضمن توجه اسرائيلي لإضعاف فرص السلطة الجديدة في بناء دولة قوية مستقرة.

ويضيف العضايلة في حديث لـ "إرم نيوز" أن إسرائيل تراهن على تقسيم سوريا وفصل بعض المكونات عن المركز، كالمكون الكردي شمالا على الحدود مع تركيا والمكون الدرزي جنوبا على الحدود مع الأردن.

ووفق العضايلة فإن الآلية الأردنية التركية تأتي وفق قاعدة مواجهة التهديدات وتعزيز المصالح المشتركة، ولبلورة مواقف متسقة وتطبيقها دون تعارض، ولا يُستبعد أن يكون التوغل الإسرائيلي أحد أوجه اهتمام الآلية المستحدثة، ولكن من الصعوبة بمكان الجزم بقدرتها على كبح جماح التدخل الإسرائيلي ما لم تكن هذه الآلية مدعومة من أطراف إقليمية ودولية تضغط نحو عودة إسرائيل إلى خط هدنة 1974.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان

لبحث التنسيق الأمني.. اجتماع خماسي لدول الجوار السوري

  ويرى الخبير العسكري العميد المتقاعد من الجيش الأردني ضيف الله الدبوبي أنه من المبكر الحكم على مسألة أهداف الآلية الأمنية الأردنية التركية المشتركة، وإن كانت تأتي في توقيت مهم تزامناً مع القصف الإسرائيلي المتواصل لمناطق مختلفة في سوريا.

ويقول الدبوبي لـ إرم نيوز: إن مسألة التعاون الأمني الأردني التركي الذي انبثق عن اجتماعات دول الجوار السوري والذي حضرته قيادات أمنية واستخبارية وعسكرية وسياسية، يهدف إلى دعم الحكم الجديد في سوريا، بما يضمن عدم عودة التسلح المنفلت وتهريب المخدرات وحماية الحدود.

ويتابع الجنرال الأردني أنه "من المهم قبل الحديث عن أهداف التعاون الأردني التركي، معرفة شكل وهوية الحكم الجديد في سوريا فيما إذا سيكون إسلامياً معتدلاً أم متطرفاً" وفق تعبيره.

ويتحدث الدبوبي عن علاقات وتنسيق أمني إسرائيلي تركي، وسياسي أيضاً رغم الحديث الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي هاجم فيه إسرائيل وانتقد تدخلها وضرباتها لمواقع عسكرية في سوريا.

وكان الأردن استضاف في التاسع من مارس الماضي، اجتماعا لدول جوار سوريا بمشاركة تركيا وسوريا والعراق ولبنان، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع وقادة الجيش ومدراء الاستخبارات في الدول الخمس.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC