ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول استخباراتي أمريكي، أن حزب الله لا يزال يمتلك القدرة على تنفيذ هجمات في الخارج، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بقدراته.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن حزب الله تعرض لضربات مؤثرة في مجالات متعددة، بما في ذلك ترسانته الصاروخية وبعض قدراته اللوجستية، إلا أن قواته البرية المنتشرة على الحدود مع إسرائيل ما زالت في حالة جيدة نسبيًا.
وأضاف أن هذه القوات تواصل تمركزها في مواقع استراتيجية؛ ما يشكل تهديدًا مستمرًا لأمن الحدود الإسرائيلية.
حزب الله، الذي تأسس في الثمانينيات بدعم إيراني، يُعتبر أحد أبرز الفاعلين العسكريين غير الحكوميين في المنطقة.
وقد شارك بشكل كبير في الصراعات الإقليمية، لا سيما في سوريا؛ ما أثر على بعض قدراته القتالية.
ومع ذلك، يحتفظ الحزب بشبكة واسعة من الخلايا النائمة في الخارج، التي يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات إذا صدرت الأوامر بذلك.
وتعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل حزب الله تهديدًا رئيساً على عدة جبهات.
وقد حذرت واشنطن مرارًا من أن الحزب قادر على شن عمليات "إرهابية دولية"، رغم الضغوط الاقتصادية والعسكرية التي يتعرض لها.
من جهتها، تواصل إسرائيل استهداف مواقع الحزب في لبنان وسوريا، في محاولة لتقليص نفوذه وقدراته الهجومية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية اشتباكات متصاعدة.
وقد نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة في جنوب لبنان، وسط مخاوف من اتساع رقعة المعارك.