فيما تواجه حماس ضغوطًا شديدة جراء الضربات العسكرية الإسرائيلية على مدار الـ 14 شهرًا الماضية، يرى موقع "واللا" العبري، أن الفلسطينيين لم يخرجوا في انتفاضة ضد حكم الحركة لعدم وجود حكم بديل فعال في القطاع.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن "عدم وجود بديل فعال لحكم حماس في القطاع، يساهم في تعزيز سيطرة الحركة على الأرض".
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، فإن "هذا التراجع في معنويات الفلسطينيين ناتج عن الظروف الاقتصادية الصعبة، وحالة من عدم اليقين التي يعيشها السكان، ما يعزز موقف حماس داخليًّا".
ويشير المسؤولون إلى أن محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار الزعيم السابق لحماس في قطاع غزة، قرر تشكيل وحدات عنيفة خاصة لتعزيز النظام، وتشديد القبضة الأمنية في المنطقة.
من جهة أخرى، حذر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون من أنه "في حال تم التوصل إلى اتفاق تفاوضي لإطلاق سراح الرهائن، يجب ألا يتضمن الاتفاق بقاء حماس في الحكم"، مؤكدين "أن أي محاولة لتشكيل بديل لحكم الحركة، مثل عودة السلطة الفلسطينية، قد تؤدي إلى انهيار الوضع في القطاع".
وفيما يخص محاولات إضعاف سيطرة حماس، كشفت مصادر "والا" الإسرائيلية عن جدل داخلي بين المستوى الأمني والسياسي في إسرائيل حول كيفية إدارة قطاع غزة في المستقبل.
وتضمنت المقترحات المطروحة فكرة إقامة حكومة عسكرية، أو توزيع المساعدات الإنسانية من قبل المجتمع المدني، أو حتى دخول ممثلين عن السلطة الفلسطينية إلى المنطقة.
وتشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن محمد السنوار يسعى لاستعادة قدرات حماس في خان يونس ومدينة غزة من خلال الألوية المتبقية.
في المقابل، يعمل الجيش الإسرائيلي على تفادي حرب استنزاف طويلة الأمد، ويواصل استهداف قيادات حماس وتدمير بنيتها التحتية، وفق التقرير.