إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
استبعد خبراء ومختصون أن تنجح حركة حماس في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب المتواصلة بينهما بقطاع غزة مقابل عودة الرهائن والمحتجزين، وذلك بعد نشرها لمقطع فيديو تظهر فيه إحدى المختطفات لديها في القطاع منذ 456 يومًا.
ونشرت الحركة مقطع فيديو للمختطفة ليري الباج، والذي يبدو أنه صور في يوم الاحتفال برأس السنة الجديدة، حيث أشارت الباج، إلى أن المختطفين يبدؤون عامًا من الوحدة والظلام، مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع الإفراج عن الرهائن بسلم أولوياته.
وتعليقًا على ذلك، قال منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، إن "إشارة الحياة التي ظهرت على الرهينة الباج تُظهر الحاجة الملحة لإعادة جميع الرهائن"، مضيفًا في بيان له "كل يوم في جحيم حماس في غزة يشكل خطرًا مباشرًا على الرهائن الأحياء"، حسب تعبيره.
وقال المحلل السياسي، محمد هواش، إن "مساعي حماس للضغط على نتنياهو وحكومته بفيديوهات للرهائن سياسة أثبتت فشلها على مدار الأشهر الماضية"، مبينًا أن نتنياهو يستغل تلك الفيديوهات لحشد التأييد الدولي للحرب في غزة.
وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "الفيديو يمكن أن يكون في إطار تفاهمات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل للتأكيد على رغبة الحركة في التوصل لاتفاق تبادل أسرى والالتزام بجميع بنوده، علاوة على قدرة القيادة بالخارج على فرض الاتفاق على الجناح المسلح".
وأشار إلى أن "إسرائيل قلقة من إمكانية وجود انقسام بين قيادة حماس السياسة والعسكرية، وعدم قدرة السياسيين على الحصول على معلومات تتعلق بالرهائن والمحتجزين"، مؤكدًا أن الفيديو لن يغير واقع رفض إسرائيل لأي ضغوطات من حماس.
وأضاف "الاتفاق المتوقع التوصل إليه خلال الأيام المقبلة سيكون وفق الرؤية الإسرائيلية، وحماس مضطرة لتقديم تنازلات كبيرة وغير مسبوقة من أجل وقف القتال"، مستدركًا "لكن كل ما تريده الحركة هو الحصول على ضمانات لانسحاب إسرائيل عسكريًا من القطاع ولو بشكل تدريجي".
ويتفق المحلل السياسي، سهيل كيوان، مع هواش، في تقديره أن فيديو المختطفة يأتي في إطار تأكيد الوفد المفاوض على وجود تواصل مع القيادة العسكرية بغزة، ورغبتها في إتمام صفقة تبادل أسرى ورهائن لوقف الحرب.
وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس لم تنجح في الضغط على إسرائيل بورقة الرهائن والمحتجزين طيلة أشهر الحرب"، مشيرًا إلى أن التهدئة التي تم التوصل إليها في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2023 كانت بشروط إسرائيل أيضًا".
وبين أن "الفيديو سيكون سببًا في دفع مفاوضات التهدئة قدمًا بين حماس وإسرائيل، خاصة أن الأخيرة تلقت تطمينات بإمكانية التوصل لاتفاق تهدئة وتنفيذ بنوده بالكامل من جانب القيادة العسكرية لحماس"، مرجحًا أن يكون الاتفاق قريبًا للغاية.
وختم "بتقديري سنشهد خلال الأيام المقبلة اتفاقًا مرحليًا بين حماس وإسرائيل، وتذليل العقبات المتعلقة بأسماء الأسرى المرجح الإفراج عنهم من الجانب الإسرائيلي"، متابعًا "بتقديري العقبات الراهنة فنية فقط ويمكن تجاوزها".