الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن استمرار وجود تنظيمات مثل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لم يعد ضرورياً بعد استعادة الدولة السورية سيطرتها على البلاد.
وأوضح الشرع في مقابلة مع قناة " CBS NEW" الأمريكية، أن "قسد" نشأت خلال الحرب ضد داعش بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية وان استمرارها بحمل السلاح لم يعد ضررويا، مشددا على أن الهدف الرئيسي منذ التحرير حصر السلاح بيد الدولة، وأن أي تعدد في الجهات المسلحة سيؤدي إلى اضطرابات أمنية داخلية تنعكس على المنطقة بأكملها.
واعتبر الشرع أن "هذه التقسيمات العسكرية والأمنية تُضعف وحدة البلاد وتُهدد استقرارها".
وأكد الشرع أن اتفاق آذار مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يضمن حقوق الأكراد ضمن الدستور السوري، وأن أي خصوصية ثقافية أو اجتماعية للمكون الكردي ستكون مصانة بالقانون.
وشدد الشرع رفضه لأي أطماع انفصالية، وخاصة أن غالبية سكان المنطقة من المكون العربي المرتبط بالدولة السورية، وحتى داخل المجتمع الكردي لا يوجد توافق كامل على "قسد".
وتحدث الشرع عن تجربته الشخصية في الحرب ضد تنظيم داعش خلال أكثر من عشر سنوات من المواجهة، لافتاً إلى أن سوريا تمتلك اليوم خبرة واسعة في مكافحة هذا التنظيم، بما في ذلك إدارة ملفات حساسة مثل مخيم الهول، الذي يشكّل خطراً أمنياً متنامياً بسبب الأفكار المتطرفة التي تنشأ داخله.
وأوضح الشرع أن الحكومة السورية هي الجهة المخولة بالتعامل مع هذا الملف بشكل مباشر، وليس الجهات الموجودة في شمال شرق البلاد، وقد خاطبت الولايات المتحدة والدول المعنية منذ اليوم الأول، لافتاً إلى أن سوريا قادرة على معالجة هذه التحديات ذاتياً، لكنها لا تمانع في طلب المساعدة التقنية أو المعلوماتية إذا اقتضت الحاجة.
وفي ملف العلاقات الخارجية، قال الشرع، إن بلاده تسعى إلى بناء تحالفات متوازنة مع الغرب والولايات المتحدة بعد سنوات من العزلة، إلى جانب دول إقليمية، وتسير حالياً في علاقات هادئة ومستقرة مع روسيا والصين، مبنية على المصالح الاستراتيجية المشتركة
وأوضح أن موسكو وبكين أرسلتا رسائل إيجابية لدعم سوريا، مؤكداً أن هذه العلاقات لا تتعارض مع علاقات سوريا مع الغرب أو الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بإسرائيل، جدد الشرع التأكيد على أن سوريا ملتزمة باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وأبدت استعدادها لاستقبال قوات الفصل الأممية (الأندوف)، إلا أن إسرائيل رفضت عودتها، مؤكداً استمرار المسار التفاوضي برعاية أمريكية للوصول إلى اتفاق أمني جديد، إلا أن السياسات الإسرائيلية لا توحي بأنها ستلتزم بتنفيذ أي اتفاق مستقبلي.
وشدد على أن الجولان أرض سورية محتلة منذ عام 1967، وأن استعادته حق مشروع تسعى سوريا إليه عبر المفاوضات والوسائل السلمية، بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.