اعتبر ولي عهد إيران السابق نجل شاه البلاد الراحل، رضا بهلوي، أن "انهيار نظام الأسد القاتل يشكل ضربة مدمرة للجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة المزعوم".
وأضاف بهلوي، في منشور عبر منصة "إكس"، يوم الأحد، أنه "مع سقوط دمى خامنئي وعملائه في جميع أنحاء المنطقة واحدًا تلو الآخر، أصبح نظامه أضعف وأكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى".
وأكد بهلوي أن "الشعب الإيراني يعرف هذا، ويستعد للقتال والفوز في المعركة النهائية: تحرير إيران".
وتابع: "ومع أقصى قدر من الضغط على النظام، وأقصى قدر من الدعم للشعب، فإن هذا الحدث سيغير المنطقة بشكل جذري، ويحقق السلام في النهاية بالشرق الأوسط".
وتمنى بهلوي أن تنتقل السلطة بشكل سلمي في سوريا، لتشهد البلاد مستقبلا حرا ومزدهرا.
وأعرب عن أمله أن يحقق الشعب السوري حكومة ديمقراطية وطنية تحترم فيها حقوق جميع السوريين، وتصبح الصراعات الطائفية شيئًا من الماضي.
وأوضح بهلوي أن شعب إيران "لم يدعم أبدًا السياسة الكارثية للجمهورية الإسلامية التي نهبت عشرات المليارات من الدولارات من ثرواتنا الوطنية لدعم نظام الأسد الإجرامي"، وفق تعبيره.
وقال: "يتطلع الإيرانيون، المتحررون من نظامهم الوحشي، إلى بناء منطقة سلمية مع جميع جيراننا، بما في ذلك السوريون".
وفي منشور آخر، خاطب بهلوي مواطني إيران قائلًا: "وصلت أحجار الدومينو المتساقطة في محور الشر للجمهورية الإسلامية إلى سوريا وبشار الأسد؛ مجرم ضد الإنسانية، تلطخت يداه بدماء مئات الآلاف من المواطنين والأطفال العزل"، وفق قوله.
وأوضح بهلوي أنه "الآن، بعد مرور عام على الهجوم الإرهابي الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبعد انهيار حماس وحزب الله، وتدمير قادتهما الإرهابيين، فقد نظام خامنئي أيضًا أهم معقل له، وهو الآن في أضعف حالاته وأكثر عرضة للخطر".
وتابع: "من خلال سياساتها الإقليمية الكارثية، لم تدمر الجمهورية الإسلامية شعوب وبلدان المنطقة فحسب، بل دمرت أيضًا حياة وسبل عيش الأمة الإيرانية"، لافتًا إلى أنه "تم إنفاق مليارات الدولارات من أموالنا الوطنية على دعم المجرمين والمرتزقة في المنطقة، بدلًا من الإنفاق على تنمية إيران، ولكننا اليوم نرى جميعًا إلى أين وصلت هذه السياسات.. واليوم، أصبحت سوريا رمزًا لفشل الجمهورية الإسلامية".
واستطرد بهلوي قائلًا: "لقد ظل هذا النظام وسيواصل التضحية بأرواح المدافعين القلائل عنه حتى آخر شخص.. افصلوا طريقكم عن الجمهورية الإسلامية، وبهذا تضمنون مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم".
وأضاف "من خلال استغلال المعتقدات الدينية للشعب، زرع هذا النظام بذور الانقسام والكراهية بين دول المنطقة.. ستكون نهاية الجمهورية الإسلامية بداية المصالحة بين الأديان والأديان المختلفة في منطقتنا، وسوف تقيم الأمة الإيرانية مرة أخرى علاقات ودية مع جميع شعوب المنطقة من كل دين وعرق ولغة على المصالح الوطنية".
وأكد أنه بعد أن أصبحت إيران اليوم "أضعف، وأكثر عرضة للخطر، وأكثر عزلة من أي وقت مضى، فإننا أقرب إلى النصر من أي وقت مضى".
وقال بهلوي "إن الواجب الوطني علينا جميعًا، وخاصة النخب الوطنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هو مضاعفة جهودنا لتعزيز الثورة الوطنية، وإعداد أنفسنا لاتخاذ الخطوات النهائية نحو إسقاط هذا النظام السخيف".
وأكد أن "الدولة الإيرانية التي يبلغ عمرها آلاف السنين ليست سوريا، وعلى عكس ما وعدت به الجمهورية الإسلامية وغيرها من أعداء سلامة إيران، فإنها لن تصبح مرتعًا للحروب الدموية من قبل الجماعات الجهادية والانفصالية".
وخاطب أطفال إيران الذين وصفهم بـ"الشجعان"، قائلًا: "أنتم حراس هذه الحدود. مصير إيران سيكون بين أيديكم. ومن واجبنا التاريخي أن نبني مستقبلًا حرًا ومزدهرًا لبلدنا.. لقد حان الوقت للتوحد والنهوض لبناء غد أفضل.. مستقبل تتحرر فيه إيران وتستعيد فيه مكانتها الصحيحة في المنطقة والعالم في ظل حكومة وطنية علمانية ديمقراطية".
