رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه.
وقال الملك عبد الله في اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة إن الأردن يرفض بشكل قاطع تلك الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية الأردنية.
وأضاف أن بلاده تبذل كل الجهود لإيصال المساعدات الإغاثية لأهالي غزة بكل الطرق الممكنة ودون اعتراض أو تأخير، وأنها متمسكة بثوابتها تجاه دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين.
في السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية الأردنية خطة (الكابينت)، واصفة إياها بأنها امتداد لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تستخدم التجويع والحصار سلاحًا ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت الخارجية الأردنية أن السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تنسف الجهود الدولية المستهدفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
وأكدت دعمها للجهود القطرية المصرية الأمريكية الرامية إلى التوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاقية تبادل، وإدخال المساعدات الكافية والفورية إلى القطاع.
وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي وافق على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، بعد أكثر من 10 ساعات من المشاورات.
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش سيصدر أوامر إخلاء لنحو مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.
وقال نتنياهو إنه لا نية لديه للاحتفاظ بالقطاع وحكمه، وإن إسرائيل تريد تسليمه لقوات عربية.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب قرر عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ القرار.
وتواجه الخطة الإسرائيلية معارضة داخلية ودولية، وسط تزايد التحذيرات من احتمال حدوث كارثة إنسانية في القطاع.