كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كواليس التنسيق بين تل أبيب وواشنطن قبل توجيه ضربة إسرائيلية محدودة لقطاع غزة، مشيرة إلى أن حصول إسرائيل على "ضوء أخضر" لقصف القطاع، جاء في أعقاب كشف هوية الضابط إيفي فيلدباوم، الذي قُتل جنوبي رفح.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب علم من إحداثيات في البيت الأبيض أن الضابط القتيل يحمل الجنسية الأمريكية، وهو ما دعا نائب الرئيس جي. دي. فانس إلى سرعة الإعلان عن حتمية الرد الإسرائيلي.
وقالت دوائر عسكرية في تل أبيب، صباح اليوم الأربعاء، إن هجمات الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة اقتربت من نهايتها.
وأوضحت في تصريحات خاصة لقناة "آي 24"، أن "الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف، بالإضافة إلى اغتيال عشرات العناصر التابعة لحماس في القطاع".
وراعت واشنطن في تنسيقاتها مع تل أبيب ضرورة كبح جماح الجيش الإسرائيلي عند الرد، والاكتفاء بضربة محدودة لأهداف تابعة لحركة حماس، دون تحديد موقعها.
وتتحسب الإدارة الأمريكية من المساس باتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وقطع فرص إعادة رفات الرهائن إلى إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاربعاء، أن الرقيب احتياط إيفي فيلدباوم البالغ من العمر 37 عامًا، وهو جندي في فرقة غزة، قُتل خلال معركة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حركة حماس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أعقبتها سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متعددة في القطاع، في تصعيد يعتبر الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ.
وذكر موقع "والا" العبري، أن مسلحين خرجوا من شبكة أنفاق تحت الأرض في حي الجنينة برفح، واشتبكوا بالرصاص مع قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تنفذ عملية هندسية معقدة، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الجيب المحاصر كان يستعد للهجوم، في حين نفت حركة حماس مسؤوليتها عن الحادث وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
