رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
يرى تحليل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه من المبكر الحكم إن كانت الحرب في غزة حققت أهدافها، مشيرا إلى أن إسرائيل ما زالت تملك "ورقة قوية" تتمثل في السيطرة على ملف إعادة إعمار القطاع، وهو ما يمنحها نفوذاً سياسياً في المرحلة المقبلة.
وذكر التحليل أن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تشمل الإفراج عن الرهائن والأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب، ستبدأ قريبا، لكنها أشارت إلى أن المرحلة التالية لم تحسم بعد، وأن تفاصيل تنفيذ الخطة، خاصة ما يتعلق بإدارة غزة وتمويل الإعمار، ما زالت قيد التفاوض.
وأضاف أن ما لم يحسم بعد هو تفاصيل آليات التنفيذ لمرحلة ما بعد الحرب، خاصة تمويل إعادة الإعمار، إضافة لآليات الرقابة على دخول المواد إلى القطاع، وتحديد من سيحكم أو يشرف على غزة خلال مرحلة إعادة الإعمار، وهي نقاط أساسية قد تقرر نجاح أو فشل الخطة على المدى المتوسط.
وأوضح أن ملف إعادة الإعمار نفسه يتحوّل إلى "الورقة الأقوى" بيد إسرائيل، بما لها من قدرة على السيطرة على المعابر والنفاذ إلى المواد الحيوية لإعادة الإعمار.
ويشير التحليل إلى أن التفويض السياسي الذي على إسرائيل أن تمنحه الآن، أي الانتقال من منطق عسكري بحت إلى قيادة دبلوماسية وحزبية لإدارة المرحلة السياسية، لم يظهر بشكلٍ مكتمل لدى الحكومة الإسرائيلية؛ إذ إن هناك تباينات داخل الائتلاف، خاصة بين الأطراف اليمينية المتشددة والقيادات العسكرية والدبلوماسية، وقد يؤدي هذا التشتت إلى إضعاف قدرة تل أبيب على ترجمة "الورقة الأقوى" إلى نتائج عملية.
ويعتقد أن مؤتمر القمة في شرم الشيخ قد يشكل محطة حاسمة لتحديد خريطة تمويل وإشراف دولي على إعادة الإعمار، وقد تدعى قطر وغيرها لمجلس إدارة دولي يمول المشروع من دون أن يكون لها وجود أمني ميداني داخل القطاع، لكن كل ذلك يبقى عرضة للتفاوض والاحتكاك السياسي، وفقا للصحيفة.
وذكر التقرير أن متطلبات إعادة الإعمار لن تقتصر على مساعدات إنسانية مؤقتة بل على بنية لوجستية دائمة (موانئ عميقة، وطرق وصول آمنة، وآليات رقابة)، ما يمنح إسرائيل هامش تأثير كبيرًا؛ لأن معظم هذه السُبل ستمر عبر أراضيها أو تحت سيطرتها، مما يجعلها شريكاً حيوياً أو عائقاً بحسب ما تختار سياسياً.
وخلص التحليل إلى أن نجاح "المرحلة السياسية" التالية لن يقاس بإعلان نصوص مبدئية أو بتبادل أسرى ورهائن فحسب، بل بمدى قدرة اللاعبين، إسرائيل، والمفاوضين الإقليميين، والولايات المتحدة، على بناء آليات تنفيذ قابلة للقياس وتحملها على الأرض.