زار وفد أممي، مستشفى السويداء الوطني وعدداً من المدارس بصفتها مراكز إيواء في المحافظة السورية التي شهدت أحداث عنف، مؤخراً، بين قوات الحكومة ومسلحين. كما جرى الكشف عن أربعة جثامين بريف المحافظة اليوم الأربعاء.
وبحسب وسائل إعلام محلية، تكررت الزيارات أكثر من مرة دون نتائج، مما ولد حالة من الاستياء لدى الأهالي، قائلين إن "فرقًا أممية تدخل الأقسام تستمع للشكاوى والاحتياجات، تلتقط الصور ثم تغادر، أما النتيجة على الأرض، فهي كما يصفها العاملون لا شيء".
وبحسب صفحة "السويداء 24" على "فيسبوك"، خلف الزيارات المتكررة تكمن خيبة حيث يقول أحد العاملين “لقد رافقنا وفوداً مماثلة في أكثر من جولة، رفعوا ملاحظاتهم وعدوا بالدعم لكن لم يتغير شيء بل على العكس، وضع المشفى في الحصار المستمر من سيئ إلى أسوأ".
حالة الاستياء لم تقتصر على الكوادر الطبية، بل شملت فرق العمل التطوعي، إذ يرون أن ما يجري أقرب إلى "جولات شكلية" فيما يواصل المشفى العمل بأدوات شبه معطلة، في وقت تزداد فيه الحاجة للخدمات الطبية يوماً بعد يوم، بحسب المصدر ذاته.
وكان الوفد الأممي، دخل أمس الثلاثاء، المحافظة برفقة قافلة إغاثية مكوّنة من 15 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والإنسانية، في وقت تعيش فيه المحافظة حصاراً خانقاً مستمراً منذ ستة أسابيع، وانهياراً شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وفي سياق متصل، ذكر مركز السويداء للتوثيق والإعلام، أنه بعد دخول وفد من الأمم المتحدة إلى قرية السويمرة بريف السويداء اليوم الأربعاء 20 آب، تم انتشال أربعة جثامين تعود لعائلة عامر كانوا قد فُقدوا منذ أيام عقب اقتحام قوات تابعة لوزارة الدفاع والأمن العام للمنطقة.
وبحسب مصادر محلية للمركز ، فإن الضحايا هم: بشار عامر، وابناه عمر ووسيم، إضافة إلى رفعت عامر الملقب “أبو قيصر”.
المصادر أشارت إلى أن الجثامين وُجدت بحالة مشوّهة، حيث بدا أن أحدها تعرض لقطع الرأس، فيما ظهرت على البقية آثار تشوهات واضحة.