حذر رئيس التجمع الوطني (RN) جوردان بارديللا من أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحت به المعارضة السورية المسلحة، قد يتسبب في أزمة هجرة جديدة إلى أوروبا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد في برنامج على قناة "فرانس 3"، عبر بارديللا عن قلقه من تداعيات هذا التحول الجيوسياسي، واصفًا رحيل الأسد بـ"الكارثة الجيوسياسية".
ووفقًا لـلوفيغارو، يرى بارديللا أن الميليشيات المرتبطة بتنظيمي داعش والقاعدة أصبحت تسيطر الآن على أجزاء من سوريا؛ ما قد يؤدي إلى تدفق هجرة جماعية نحو أوروبا، مشيرًا إلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس في نوفمبر 2015، والتي نفذها مهاجمون تسللوا عبر موجات الهجرة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى الاستعداد لهذا السيناريو، قائلًا: "من الممكن أنه بعد عدة أشهر، سندفع ثمن هذا التحول في السلطة لصالح الإسلاميين المتطرفين".
وفيما يتعلق بالهجرة، التي تُعد من القضايا المركزية لحزب التجمع الوطني، شدد بارديللا على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية، مستذكرًا فشل التدخل العسكري الفرنسي في ليبيا، الذي يعتبره قد ساهم في تعزيز السلطة الإسلامية الراديكالية.
وأضاف: "لقد استحضرنا في ذاكرتنا فشل التدخل الذي حول نظامًا دكتاتوريًا إلى أرض خصبة للمتطرفين".
على الرغم من أن بارديللا قال إنه "يسعد" بسقوط نظام دكتاتوري من منطلق حقوق الإنسان، إلا أنه أبدى قلقه حيال المستقبل.
وأضاف: "السؤال الحقيقي هو: من الذي سيأخذ السلطة الآن؟ الخطر يكمن في أن نرى وضعًا مشابهًا لدول أخرى تعرضت للاضطراب، حيث ظهرت الجماعات الإرهابية في وسط الفوضى".
واختتمت الصحيفة بالقول إن الاتحاد الأوروبي، رغم احتفاله الحذر بهذا التحول في سوريا، دعا بارديللا إلى تعزيز السياسة المتعلقة بالهجرة وزيادة اليقظة لتجنب أزمة أمنية مشابهة لتلك التي حدثت في العقد الماضي.
