قالت وزارة الدفاع السورية إنّ 16 من أفراد قوات الأمن قتلوا في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد نشرهم للسيطرة على اشتباكات دامية ذكرت وسائل إعلام محلية أنها تجددت اليوم الاثنين.
وكانت المواجهات التي اندلعت منذ مساء السبت بين مسلحين من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية هي أول عنف طائفي داخل المدينة نفسها، بعد توتر واسع النطاق نشب على مدى شهور في المحافظة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان أرسلته إلى رويترز إن جماعات خارجة عن القانون، لم تحدد هويتها، هاجمت عددا من وحداتها فجرا.
وأضافت أن قواتها ردت على الهجوم وطاردت الجماعات التي رفضت وقف الأعمال القتالية واستمرت في استهداف قوات الأمن.
وفي بيان سابق، قالت الوزارة إن الاشتباكات الطائفية أدت إلى مقتل 30 شخصا، مضيفة أنها "باشرت... بالتنسيق مع وزارة الداخلية نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم".
لكن شبكة السويداء 24 الإخبارية ذكرت أن "موجة العنف انفجرت من جديد في ريف السويداء الغربي" اليوم الاثنين.
وقال مصدر أمني إن القوات السورية تعمل على فرض سيطرة الدولة على كامل أنحاء محافظة السويداء لمنع المزيد من العنف، لكن ذلك ربما يستغرق أياما.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب في بيان مكتوب نشرته وسائل إعلام رسمية إن "غياب مؤسسات الدولة، وخصوصا العسكرية والأمنية منها، سبب رئيسي لما يحدث في السويداء وريفها من توتر مستمر، ولا حل لذلك إلا بفرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات بما يضمن السلم الأهلي وعودة الحياة إلى طبيعتها بكل تفاصيلها".
وقال شهود إن أعمال العنف التي نشبت أمس بدأت بعد موجة من عمليات خطف شملت تاجرا درزيا يوم الجمعة على طريق سريع يربط دمشق بالسويداء.