اتهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، أجهزة الأمن الإسرائيلية بتسريب محادثات سرية له للإعلام، بعد تحقيق نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، أكد أن الوزير عيّن شخصًا متطرفًا مستشارًا له بصورة غير معلنة.
وقال بن غفير، إن "جهاز "الشاباك" سرب محادثات له للإعلام الإسرائيلي مصدرها شخصية مقربة منه، سبق واُعتقلت خلال التحقيقات في قضية التسريبات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وتظهر التسريبات أن بن غفير كان يستمع إلى توجيهات ونصائح من رئيس حركة "لهافا" الإسرائيلية المتطرفة، بن تسيون غوبشتاين، الذي كان يطالب بن غفير باتخاذ خطوات أكثر صرامة لتغيير الوضع في مدينة القدس المحتلة.
وكان تقرير لصحيفة "هآرتس" التي نشرت هذه التسريبات، قد كشف في وقت سابق أن غوبشتاين يعمل مستشارًا لبن غفير، لكنّ الاثنين نفيا هذه المعلومة.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على غوبشتاين لضلوعه وحركته المتطرفة في "أعمال عنف مزعزعة للاستقرار تؤثر في الضفة الغربية".
واقترح غوبشتاين، بحسب المراسلات، أن يأمر بن غفير بإطلاق عملية عسكرية في القدس الشرقية لمصادرة الأسلحة هناك، مضيفًا "إن لم تكن الشرطة قادرة على ذلك أرسلوا حرس الحدود أو الجيش، يجب أن تفعلوا شيئًا لم يفعله أحد من قبل، ولا يمكنكم الاستمرار في فعل ما فعلته الحكومة السابقة".
وبحسب "هآرتس" فإنه "في تلك الليلة، وبعد ساعات من النقاش بين بن غفير وغوبشتاين انعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، واتخذ بعض القرارات، وكان أحدها، الذي أصر بن غفير عليه، متوافقًا مع اقتراح غوبشتاين بشن عملية اعتقال واسعة النطاق لجمع الأسلحة النارية غير القانونية في القدس الشرقية".
وقالت الصحيفة إن "غوبشتاين طالب بأن لا يقتصر الأمر في القدس على عمليات الهدم فقط، بل إقامة مزيد من الحواجز والتفتيشات"، مشيرة إلى أن بن غفير أعلن عن عملية عسكرية واسعة في القدس بعد توجيهاته مستشاره المتطرف.
وتشير المراسلات، بحسب "هاآرتس" "إلى أن غوبشتاين لم يتدخل في الشؤون الأمنية فحسب، بل وفي تعيين كبار ضباط الشرطة أيضًا".
وقال بن غفير في وقت سابق من يوم الأحد، إن "وسائل الإعلام اليسارية في إسرائيل تضطهدني مثلما اضطهدت (الرئيس الأمريكي المُنتخب) ترامب في الولايات المتحدة" وفق تعبيره.
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" أن "وسائل الإعلام هذه غير قادرة على قبول نجاحي في تمرير قانون ترحيل عائلات الإرهابيين، أو نجاحنا في مواجهة الأسلحة غير القانونية، أو نجاحنا في تغيير الوضع السياسي وأوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون" بحسب قوله.
وبعد ساعات من هذه التغريدة أعلن مكتب بن غفير أن جهاز الشاباك الإسرائيلي أحبط محاولة اغتيال كانت تستهدف الوزير الإسرائيلي، واعتقال خلية تضم 4 عناصر من حركة حماس، كانوا يجمعون معلومات تهدف لاغتياله ونجله شوبال.