في واحدة من أخطر قضايا التجسس في تاريخ إسرائيل، كشفت محكمة الصلح في ريشون لتسيون اليوم الاثنين عن تورط سبعة إسرائيليين، جميعهم مهاجرون من أذربيجان، في تقديم معلومات حساسة لصالح إيران على مدار العامين الماضيين.
وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يُتهم هؤلاء بالتجسس وتصوير قواعد عسكرية إسرائيلية، بعضها استُهدف بصواريخ باليستية إيرانية في الهجوم على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وأعلنت النيابة العامة أن لائحة اتهام ستصدر ضد المشتبه بهم، بينهم جندي فار من الخدمة وقاصران، يوم الجمعة المقبل.
وسيواجه المتهمون تهمًا خطيرة، بينها التعاون مع "أعداء الدولة"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
المشتبه بهم قاموا بتنفيذ نحو 600 مهمة تجسس، جمعوا خلالها معلومات استخباراتية حساسة، ونقلوها إلى إيران مقابل مئات الآلاف من الشواكل والعملات المشفرة.
تم القبض على بعضهم أثناء محاولة جمع معلومات عن شخص إسرائيلي يقيم بالقرب من أحد مواقع الاعتقال، ويُشتبه في أن الإيرانيين كانوا يخططون لاستهدافه.
وأشار قائد الشرطة يارون بنيامين إلى أن المشتبه بهم كانوا يعملون بطريقة ممنهجة، حيث تسلموا أوامر من عملاء إيرانيين عبر وسيط تركي، واستخدموا معدات متطورة لتنفيذ مهامهم.
وأضاف بنيامين أن هذه الشبكة تمثل "نظامًا متكاملًا" لجمع معلومات استخباراتية، حيث كانوا يقومون بتوثيق مواقع عسكرية ومواقع حساسة، ويتلقون تعليمات لتحسين دقة الهجمات الإيرانية.
