أدانت قوات "الدعم السريع" السودانية هجوم "قوات بورتسودان" على قافلة إغاثة إنسانية كانت متجهة إلى الفاشر، وطالبت المجتمع الدولي بفتح تحقيق، ومحاسبة المسؤولين، والتحرك الفوري لوقف اعتداءات الجيش على العاملين في المجال الإنساني.
وقالت "قوات الدعم السريع" السودانية، إنها تدين "بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبها جيش الحركة الإسلامية الإرهابية اليوم الخميس، باستهدافه قافلة إغاثية كانت في طريقها من زالنجي إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور، قبل أن تتعرض للقصف بمُسيّرة من طراز " أكانجي" تركية الصُنع، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الأبرياء"، بحسب بيان نشرته القوات عبر حسابها في "تلغرام".
وأضافت القوات أن "استمرار القصف الممنهج ضد القوافل الإنسانية يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويجسد السلوك الإرهابي الذي يمارسه الجيش الخاضع لسيطرة الجماعات الإخوانية الإرهابية في السودان، من خلال عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية والاعتداء المتكرر على المنظمات الدولية العاملة في الإقليم بالتزامن مع زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إلى دارفور السيد توم فليتشر".
وأشارت إلى أن "هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ سبق للجيش أن استهدف خلال شهري يونيو وأغسطس الماضيين عدداً من شاحنات الإغاثة، في نهج واضح لاستهداف القوافل الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة، ما يضاعف من معاناة المدنيين ويعرقل إيصال الدعم للمحتاجين".
وختمت "الدعم السريع" البيان بالقول: "إزاء ذلك، ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى ما يلي: - إدانة واضحة وصريحة لهذا الاعتداء الإجرامي. - فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن استهداف قوافل الإغاثة. -التحرك الفوري للضغط من أجل وقف اعتداءات الجيش الإرهابي على العاملين في المجال الإنساني".
وقالت إن "صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم لا يعني سوى تشجيع مرتكبيها على التمادي في قتل المدنيين، ويمثل تهديداً خطيراً لكل الجهود الإنسانية الرامية إلى إنقاذ وإغاثة المدنيين".