طالب الهلال الأحمر التونسي بضرورة الإخلاء الفوري لمخيمات المهاجرين غير النظاميين في تونس.
وأكد مدير عام منظمة الهلال الأحمر التونسي بصفاقس، أنس الحكيم، أن الوضع الصحي بمخيمات الأفارقة "غير مطمئن" سواء للمهاجرين أو للتونسيين من اهالي المناطق القريبة من المخيمات.
وأشار الحكيم في تصريحات أوردها موقع "موزاييك"، الجمعة، إلى وجود إقبال كبير من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين المتواجدين في منطقتي العامرة وجبنيانة بولاية صفاقس على التسجيل للعودة الطوعية.
وأوضح أن الهلال الأحمر ينتظر ردة فعل إيجابية من الشريك الدولي المعني بالهجرة، للاستجابة السريعة لطلبات المغادرة الطوعية التي بدأ التسجيل فيها منذ أربعة أشهر على الأقل.
وقال الحكيم إن متطوعي الهلال الأحمر والطواقم الطبية وشبه الطبية من الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس، يتواجدون منذ يوم الخميس في مخيمات المهاجرين الأفارقة، للتواصل معهم وإقناعم بضرورة القبول بالمغاردة الطوعية.
ونوه إلى أن منظمة الهلال الأحمر هي المنظمة الوحيدة المخولة من السلطات التونسية للتعامل مع الأفارقة جنوب الصحراء بولاية صفاقس.
وأكد الحكيم أن عمليات المغادرة الطوعية للمهاجرين الأفارقة من صفاقس ستنطلق مباشرة عقب حصول الشريك الدولي المعني بالملف على قوائم الذين قبلوا المغادرة.
وشدد على حرص منظمته على رفع معدل الإقبال على العودة الطوعية، بهدف إخلاء أماكن تواجد المهاجرين غير النظاميين في أقرب وقت، وذلك تفاديًا لانتشار الأمراض المتفشية بالمخيمات، وانتقالها للتونسيين، وفق تعبيره.
ونفى الحكيم تسجيل عمليات عودة قسرية للمهاجرين، قائلًا: "لم نلاحظ عمليات عودة قسرية، ونجزم أن الدولة التونسية لا تعتمد العودة القسرية تجاه المهاجر غير النظامي احترامًا للمعاهدات الدولية التي أمضتها".
ولم يوضح الحكيم بشكل دقيق وجود عمليات نقل للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين من أماكن تواجدهم بصفاقس إلى أماكن أخرى من عدمه، لكنه شدد على أن اللجنة الصحية ومنظمة الهلال الأحمر المعنيين بالملف توصلوا من خلال زيارة المخيمات وتقييم الوضع الصحي داخلها، إلى ضرورة الإخلاء الفوري.
ودعا الحكيم الشريك الدولي إلى تنسيق المغادرة الطوعية وتفعيلها بشكل فوري.