عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الثلاثاء، عن رفضه لتصريحات أدلى بها الموفد الأمريكي توم باراك حول لبنان، مطالبا بموقف رسمي إزاءها.
وقال بري في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعملية الإسرائيلية الواسعة على لبنان, إن "توصيف الموفد الأمريكي للحكومة والجيش والمقاومة مرفوض شكلا ومضمونا, ومناقض لما سبق وقاله".
وأضاف: "أبدا لن يكون الجيش اللبناني حرس حدود لإسرائيل, وسلاحه ليس سلاح فتنة, ومهامه مقدسة لحماية لبنان واللبنانيين" وفق تعبيره.
وكان باراك قال في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين، عندما سئل عن الجهة التي تتولى نزع سلاح ميليشيا حزب الله، إن "الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة المتاحة على الأرض. هو جيش جيد بنوايا حسنة لكنه يفتقر إلى التجهيز الكافي".
وتابع باراك: "لن نسلح الجيش ليقاتل إسرائيل، ولا نرغب في تسليحه ليقاتل أبناء شعبه، أي حزب الله. لكن الحزب يشكل عدوا لنا، تماما كما إيران، ويجب وقف تمويلها. هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله" وفق تعبيره.
وجدد بري في كلمته "التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان رئيسا وحكومة ومقاومة منذ اللحظات الأولى لنفاذه في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت".
وأشار إلى أن "إسرائيل تمعن في خرقها وعدم الوفاء بأي من الالتزامات الذي نص عليها الاتفاق لجهة الانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، والسماح للجيش اللبناني بالانتشار بمؤازرة اليونيفيل، وصولاً إلى الحدود الدولية في منطقة جنوب الليطاني".