كشف البروفيسور نيك ماينارد، الجراح البريطاني المتطوع في "مجمع ناصر الطبي" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إن جنود الجيش الإسرائيلي يمارسون "لعبة رماية" ضد سكان قطاع غزة.
وقدم مارنارد، الذي عاد من قطاع غزة مؤخراً، شهادات مروعة، ضمن مقابلة متلفزة على شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، حول طبيعة الإصابات التي كان يتعامل معها والفريق الطبي المرافق له في القطاع.
وقال إن العديد من المصابين كانوا يعانون من إصابات مباشرة بالرصاص ومن مسافات قريبة، حيث إن معظمهم من الشباب والمراهقين ويتعرضون للإصابة أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن المشهد كان يشبه "التدريب على الرماية".
وكشف عن عراقيل شديدة تواجهها الفِرَق الطبية خلال محاولاتها إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المستشفيات، من ضمنها حليب الأطفال الضروري للرّضّع المصابين بسوء التغذية.
ووصف ماينارد الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، وأن المجاعة "مروعة"، موضحاً أن الفرق الطبية تخضع لتفتيش دقيق عند مرورها عبر الحواجز الإسرائيلية، ولا يُسمح لها بإدخال أي مواد، بما في ذلك عبوات حليب الأطفال.
وأضاف: "إذا مررت على نقطة تفتيش، تُفتَّش بوصفك طبيبًا، وإذا كان بحوزتك أي حليب أطفال في جيبك أو في حقيبتك، فإن الإسرائيليين سيصادرونه منك".
ويأتي تصريح ماينارد ليُضاف إلى سلسلة من التقارير الحقوقية والتحذيرات الإنسانية التي تشير إلى انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، حيث يدفع الأطفال، بوصفهم الحلقة الأضعف، الثمن الأكبر للقيود المفروضة على تدفّق المساعدات.