logo
العالم العربي

"معاريف": حزب الله أصيب بـ"خيبة أمل" بعد إخفاق صواريخه

"معاريف": حزب الله أصيب بـ"خيبة أمل" بعد إخفاق صواريخه
صواريخ حزب الله تسقط وسط تل أبيبالمصدر: أ ف ب
20 نوفمبر 2024، 3:39 م

تروج صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن حزب الله يحاول من خلال التصعيد الأخير باستهداف العمق الإسرائيلي، رسم صورة قتالية تمهد لتنفيذ شروط الاتفاق المرتقب في الجبهة اللبنانية، وفق التسوية التي تسعى إدارة الرئيس جو بايدن لإقرارها، والتي تتواءم الميليشيا اللبنانية معها حتى الآن، مع بعض التحفظات.

ويرى المحلل العسكري للصحيفة، آڤي إشكنازي، أنه في هذه اللحظة، يتم دفع حزب الله إلى الخلف، إذ تدرك الميليشيا اللبنانية أن المعركة اقتربت من الانتهاء بشكل كبير، لذلك تحاول وضع ما أسمته رواية اليوم التالي، حيث تعمل على خلق مشهد حاربت فيه داخل إسرائيل حتى الثانية الأخيرة. 

أخبار ذات علاقة

نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله

حزب الله يكشف عن "شرطين" لإبرام اتفاق مع إسرائيل

 

ويرى الإسرائيليون أنه لهذا السبب أطلقت ميليشيا حزب الله عشرات الصواريخ والطائرات دون طيار باتجاه العمق الإسرائيلي.

ووفق "معاريف"، كان الهدف من إطلاق النار في رمات غان، خلق صورة قتالية لحزب الله تروج لوصوله إلى العمق الإسرائيلي.

وقالت إن حزب الله وضع في خططه لحرب قوية، الجزء الخاص بإطلاق نار كثيف على منطقة القتال الأمامية والخلفية الإسرائيلية، لكنه أصيب بخيبة أمل وفق تقديرات الصحيفة، عندما اكتشف قوة ضربات الجيش الإسرائيلي في العام الماضي، وشدة نيرانه في أيام الاجتياح الأولية.

وزعمت معاريف أن حزب الله لم ينجح فعليًا في تنفيذ نطاق النيران التي خطط لها، رغم أنه كان يريد إطلاق عشرات الصواريخ، كما فعل عندما أطلق النار على رمات غان قبل نحو ثلاثة أيام.

وقالت إنه تم اعتراض صاروخ على ارتفاع 12 كيلومترًا فوق سطح الأرض بواسطة مقلاع داود، وهو نظام دفاعي ضد الصواريخ وصواريخ أرض-أرض، للمدى المتوسط والطويل، وضد صواريخ كروز. 

ومع ذلك، فإن الصاروخ لم ينفجر، بل تفكك فقط، وبذلك سقط رأسه الحربي على أحد المباني وأحدث أضرارًا، ولو لم يتم اعتراض الصاروخ، لكان الضرر أكثر فتكًا، وفقًا للتقديرات.

 وذكرت الصحيفة بأنه في نفس المساء، أصاب صاروخ شفاعمرو أهدافًا مباشرة، مما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 56 شخصًا.

وكما هي الحال الآن، يتعين على إسرائيل أن تتحرك بقوة لإغلاق قصة القتال في لبنان، فلا يجوز السماح لحزب الله أن يرفع رأسه وتتراكم الإنجازات، حتى ولو كانت صغيرة، بحسب الصحيفة.

وأوضحت أنه في كل يوم يمر دون اختتام الحدث، لا يؤدي إلا إلى تعريض الإنجازات التي راكمها الجيش الإسرائيلي للخطر.

ويضيف إشكنازي أن الجيش الإسرائيلي يناور منذ نحو شهرين في لبنان، وأن أهداف الحرب واضحة، تتمثل في إعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم، لكن مفهوم "العودة والأمان" في حد ذاته تحول لمحل خلاف بين صناع القرار الإسرائيليين من الجيش للمستوى السياسي والمستوطنين.

وبحس معاريف، فإن العودة إلى الأمن تشمل منع إطلاق الصواريخ والقذائف، إذ يدرك الجيش أن الضغط الكبير على حزب الله قد يؤدي إلى اتفاق يتم من خلاله تحديد الترتيبات الأمنية على الحدود، والتي منها هذا الأمان.

أخبار ذات علاقة

جنود إسرائيليون

الجيش الإسرائيلي يدخل بطاريات المدفعية إلى الأراضي اللبنانية

 وتشترط إسرائيل في الاتفاق الذي تعقد خلال الساعات الأخيرة، تنفيذ ثلاثة مبادئ، الأول، أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية الحدود، والثاني أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بحق التصرف عندما يتم تسجيل خلل في الوضع الأمني، مثل إقامة مواقع لحزب الله أمام الحدود أو تنظيم غارة.

أما المبدأ الثالث فهو تثبيت هذه التفاهمات من قبل الولايات المتحدة، وفي الواقع الحصول على الضمانات الكافية لإقرار الاتفاق، وفق معاريف.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC