كشف عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا (ENKS)، عبد الله كدو، عن طلب الولايات المتحدة الأمريكية توحيد الأكراد في تحالف موحد استعدادًا لمشاركتهم في الحكومة السورية المزمع تشكيلها.
وأكد كدو، في تصريح لـ"إرم نيوز"، استعدادات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لاستبعاد جميع العناصر غير السورية من البلاد خلال المرحلة المقبلة، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني (PKK).
وأضاف أن "القيادة السياسية في المجلس الوطني الكردي عقدت اجتماعًا موسعًا، أمس الأحد، مع المبعوث الأمريكي سكوت بولز، حيث جرى اللقاء في مدينة قامشلي، لبحث آخر التطورات على الساحة السورية ومستقبل العملية السياسية الجديدة في البلاد".
وأوضح أن "واشنطن حثّت الأكراد على ضرورة التوحد في تحالف واسع استعدادًا لدخول العملية السياسية والمشاركة في الحكومة المقبلة بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، مع تجنب تشظي الأحزاب والكتل الكردية خلال المرحلة المقبلة".
وبيّن أن "الوفد الأمريكي نقل رسالة دعم كبيرة لحماية حقوق جميع المكونات والأطياف في سوريا، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تقبل بتهميش أي جهة، وأنها ستبقى متواجدة في سوريا لضمان تحقيق هذا الهدف".
وأشار كدو إلى أن "المجلس الوطني كان وما زال يعمل على توحيد أكراد سوريا تحت مظلة سياسية وأمنية واحدة، وهذا ما سعينا إليه منذ العام 2013، إلا أن دخول حزب العمال الكردستاني (PKK) وتحالفه مع بعض القوى الكردية، لا سيما حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أدى إلى إفشال تلك المساعي".
وأكد أن "المعادلة اليوم بدأت تتغير، خاصة مع استعدادات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لفك ارتباطها بـ(PKK) واستبعاد جميع العناصر غير السورية العابرة للحدود، وحصر التواجد والعمل بالسوريين فقط في المجالات الأمنية والسياسية".
ويسيطر الأكراد على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا، الممتدة من مدينة عين العرب (كوباني) وصولًا إلى مناطق شرق الفرات، حيث تتمتع تلك المناطق منذ العام 2011 بحكم الإدارة الذاتية الكردية، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر القوات الكردية قوة فاعلة على الأرض في محاربة تنظيم "داعش".
