مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء

logo
العالم العربي

فرنسا تحتضن مؤتمراً حول سوريا بحثاً عن دور جديد بالمنطقة

فرنسا تحتضن مؤتمراً حول سوريا بحثاً عن دور جديد بالمنطقة
مقر السفارة الفرنسية في دمشقالمصدر: (أ ف ب)
20 ديسمبر 2024، 1:26 م

أعلنت فرنسا عن استضافتها مؤتمرًا دوليًّا في يناير المقبل بالعاصمة باريس، حيث يُنتظر أن يشارك في المؤتمر عدد من القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الملف السوري، لبحث مرحلة ما بعد النظام.

وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التوافق الدولي بشأن مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

 

تحركات تمهيدية

يأتي هذا الإعلان عقب اجتماع تمهيدي عُقد في الأردن بتاريخ 14 ديسمبر، بحضور ممثلين عن دول رئيسة معنية بالأزمة السورية.

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي المستقيل أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو "تنسيق الرسائل" بين الأطراف الدولية لضمان تحقيق توافق حول المرحلة المقبلة في سوريا.

رؤية فرنسية لدور محوري

وأكد فيليب دي مونتينييه، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الدولية في باريس، أن فرنسا تنظر إلى هذا المؤتمر بعدِّه فرصة لتعزيز دورها في صياغة مستقبل سوريا السياسي. 

وقال في تصريح خاص لـ"إرم نيوز": إن "فرنسا تسعى لاستعادة نفوذها في المنطقة، خاصة بعد التحولات الكبرى التي شهدتها الساحة الإقليمية مؤخرًا".

محاور المؤتمر الرئيسة

من المقرر أن يتناول المؤتمر عددًا من القضايا المحورية، أبرزها، إعادة الإعمار، من خلال مناقشة آليات إعادة إعمار سوريا وتوزيع الأدوار بين القوى الدولية، وبحث سبل الحد من النفوذ التركي المتزايد في شمال سوريا.

بالإضافة إلى تناول مستقبل السلطة، ومناقشة هيكلية الحكم الجديدة وضمان التعددية السياسية، وكذلك المساعدات الإنسانية، عبر التأكيد على أهمية وصول المساعدات الدولية إلى جميع المناطق السورية دون عوائق.

أخبار ذات علاقة

 سوري يرفع العلم الجديد في ساحة الأمويين

للحد من الدور التركي.. فرنسا تعيد تموضعها في سوريا

 

توازنات إقليمية جديدة

وأشار الخبير السياسي الفرنسي إلى أن سقوط نظام الأسد قد يعيد تشكيل التوازنات الإقليمية، وهو ما تدركه فرنسا جيدًا.

وأضاف: "يعدُّ الشمال السوري منطقة إستراتيجية لأي ترتيب سياسي مستقبلي، وفرنسا تعمل على تعزيز شراكاتها الدولية لتجنب توسع نفوذ تركيا في هذه المنطقة الحيوية".

فرنسا كوسيط محايد

وبدورها، قالت ماري لابروس، أستاذة العلاقات الدولية بمركز أبحاث الشرق الأوسط في جامعة السوربون، إن فرنسا تحاول لعب دور الوسيط المحايد الذي يضمن استقرار سوريا دون الانزلاق في صراعات محورية. 

وأوضحت في تصريحات لـ"إرم نيوز": بأن "المؤتمر المزمع عقده في باريس سيكون اختبارًا لقدرة فرنسا على بناء تحالفات دولية جديدة بشأن سوريا، خاصة في ظل تباين وجهات النظر بين القوى الكبرى حول مستقبل البلاد".

 

أهمية المؤتمر

تابعت لابروس: "من المتوقع أن يشكل هذا المؤتمر محطة حاسمة لتحديد ملامح المرحلة المقبلة في سوريا، خاصة مع تزايد الرهانات الإقليمية والدولية في ظل المتغيرات الجيوسياسية".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي المستقيل أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق توافق دولي حول كيفية التعامل مع المرحلة المقبلة في سوريا، بما يضمن استقرارها وتجنب أي فراغ سياسي أو أمني.

 

استعادة النفوذ الفرنسي

وتسعى فرنسا من خلال هذا المؤتمر إلى إعادة ترسيخ دورها في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل ما يصفه مراقبون بتراجع نفوذها لصالح قوى إقليمية أخرى مثل تركيا.

ويُتوقع أن تكون قضايا إعادة الإعمار، مستقبل السلطة في سوريا، والدور الدولي في إحلال الاستقرار من بين أبرز النقاط على جدول أعمال المؤتمر.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC