تلقى ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الاثنين، من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعرب فيه عن تقديره لجهود المملكة ومواقفها التي أسهمت في التزام العديد من الدول بالاعتراف بدولة فلسطين.
وقدر الرئيس الفلسطيني، في بيان نقلته وسائل إعلام سعودية رسمية، لقيادة المملكة جهودها الحثيثة في تنسيق المواقف لضمان أكبر تأييد دولي للقضية الفلسطينية، خلال مؤتمر نيويورك، وعلى مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها للوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما جرى خلال الاتصال مناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتداعياتها الأمنية والإنسانية، وقد جدد ولي عهد السعودية إدانة المملكة للجرائم والممارسات الوحشية ومحاولات التهجير التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، وعلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بإنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان وحماية المدنيين، وفق نص البيان.
وفي وقت سابق، رحبّت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بـ"إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الذي اعتمدته الرئاسة المشتركة السعودية الفرنسية للمؤتمر الدولي، ورؤساء مجموعات العمل.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنّ "هذا الإعلان يشكل لحظة تاريخية فارقة للاعتراف بدولة فلسطين، واحترام حقوق الشعب الفلسطيني، وصولاً للسلام والأمن والاستقرار، وإنهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي".
وثمّنت التزام الدول بـ"اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيًا ولا رجعة فيها وفي أسرع وقت ممكن، لتجسيد دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، والقائمة على إنهاء الاحتلال، وحل جميع القضايا العالقة وقضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن والسيادة لجميع دول المنطقة".