حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أعلن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف اليوم، أن بلاده رصدت وجود عناصر من الاستخبارات الأوكرانية في محافظة إدلب السورية. وأكد أن القوات الروسية ستتعقب هذه العناصر وتعمل على القضاء عليهم.
وقال المسؤول الروسي: "لدينا معلومات مؤكدة حول نشاط استخباراتي أوكراني في إدلب، وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذا التهديد".
القوات الخاصة الأوكرانية.. في سوريا
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي لتؤكد ما نشره "إرم نيوز"، بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، نقلا عن خبير عسكري سوري، أفاد بوصول ما يزيد على 250 مقاتلًا وخبيرًا عسكريًّا من "القوات الخاصة الأوكرانية" إلى سوريا في الآونة الأخيرة.
وقال الخبير العسكري كمال الجفا لـ"إرم نيوز"، إنه تأكد دخول العسكريين الأوكرانيين إلى مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابية، وتتمثل مهمتهم بتدريب "هيئة تحرير الشام" على تصنيع الطائرات دون طيار، والمشاركة في هجمات على القوات الروسية والسورية.
وجرى توزيع الخبراء الأوكرانيين على ورش صناعية، وعدة مواقع في مدينة إدلب وأرياف جسر الشغور لتصنيع الطائرات دون طيار، وفقا للخبير العسكري السوري.
ويبدو أن وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية - كما قال الخبير - طورت خططًا لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا باستخدام مساعدة سرية من "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني" ويتكون قوامها الهجومي من الشيشان والأوزبك والتركستانيين، إذ يجتمع الطرفان على حالة العداء الكبير لروسيا.
وأشار الجفا إلى أن "إدخال ساحة معركة جديدة - على بعد آلاف الأميال من الحرب في أوكرانيا - مصمم لفرض تكاليف وخسائر على روسيا، وربما تجبر موسكو على إعادة نشر الموارد العسكرية من أوكرانيا، كما يعتقد الأوكرانيون".
قصف أوكراني على "حميميم"
كما نشر "إرم نيوز" في 3 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، نقلا عن مصدرين سوريين، أحدهما عسكري، أن الهجوم الذي استهدف مطار حميميم في مدينة اللاذقية على الساحل السوري ( يضم قاعدة جوية روسية ومطارًا مدنيًّا سوريًّا)، كان منسقًٍا بين إسرائيل وأوكرانيا، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية مستودعا للسلاح في مدينة جبلة، فيما استهدفت المسيرات الأوكرانية المطار العسكري الروسي.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت حينها، حصول انفجارات في مطار حميميم الذي تستخدم روسيا جزأه الشرقي لقطعاتها العسكرية. كما انتشرت فيديوهات لحريق كبير في مستودع للأسلحة في جبلة الساحلية.
وأشار خبير سوري، حينها، إلى أن الهجوم يختلف عن الهجمات التي نفذتها إسرائيل في الماضي. فالفترة الطويلة للهجوم تثير احتمال أن يكون الهجوم قد نفذ بطائرات مسيرة، وليس بالقنابل المجنحة الدقيقة التوجيه. وقال إن هذه الطائرات تحلق عادةً بسرعات بطيئة (حوالي 200 كيلومتر)، ومن المألوف أن تهاجم على شكل موجات وأن يتم إطلاق عدة دفعات من الصواريخ لاعتراضها "وهذا مشهد متكرر ومألوف في أوكرانيا مثلاً، ورأيناه خلال الضربة الإيرانية لإسرائيل في 13-14 أبريل/نيسان" كما قال الخبير.
وأضاف أن استخدام الطائرات المسيرة يشير أن تكون أوكرانيا هي المنفذ لضربات المطار. وكذلك الهجوم الطويل زمنياً الذي لم ينجم عنه سوى إصابة موقع واحد بحسب ما يظهر. وهذا كذلك يتناقض مع ما رأيناه في الضربات الجوية التقليدية التي تنفذها إسرائيل.
اعتراف أوكراني
وسبق لصحيفة "كييف بوست"، أن اعترفت بأن قوات الاستخبارات الأوكرانية نفذت هجومًا على قاعدة عسكرية روسية في سوريا صباح يوم الأحد 15 سبتمبر/ أيلول الماضي. وأوضحت الصحيفة التي نشرت لقطات حصرية أن العملية وقعت في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة حلب.
وبينت الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية أن "القاعدة المستهدفة كانت تستخدمها القوات الروسية لتصنيع الطائرات الهجومية دون طيار واختبارها، بالإضافة إلى إنتاج عبوات ناسفة مموهة والتي تُخزن رؤوسها الحربية في الموقع." حسب قولها.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، ادعت الصحيفة أنها "تلقت كثيرًا من مقاطع الفيديو والصور الحصرية التي تُظهر استمرار العملية الخاصة لوحدات الإدارة الرئيسة للاستخبارات الأوكرانية لتدمير القوات الروسية في سوريا".
وبحسب المصادر في الخدمة الخاصة، نفذت مجموعة الاستخبارات الأوكرانية "كيميكا" هجومًا معقدًا آخر على القوات الروسية في سوريا في أواخر يوليو/ تموز 2024، وفي هذه المرة، كان الهدف من الهجوم هو المعدات العسكرية الروسية في مطار كويرس الواقع شرقي حلب.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، نشرت الصحيفة لقطات حصرية للقوات الخاصة الأوكرانية، وهي تهاجم ما قالت إنه "نقاط تفتيش ومعاقل ودوريات عسكرية وأعمدة معدات عسكرية للعدو في مرتفعات الجولان في سوريا".
وأشارت إلى أن مسلحين سوريين، شنوا، بدعم من المقاتلين الأوكرانيين، منذ بداية العام عدة ضربات ضد منشآت عسكرية روسية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية في سوريا.
