ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى أن تكلفه صفقة لاستعادة الرهائن إنهاء الحرب في غزة، ما قد يؤدي إلى خسارة ائتلافه الحكومي.
وأضاف المصدر الإسرائيلي: "لذلك، يسعى نتنياهو لربط هذه الصفقة بصفقة إقليمية كبرى، مثل إعادة موجات التطبيع العربي، بهدف المساومة عليها مع أعضاء ائتلافه".
وأوضح المصدر أنه "في هذه الحالة، يمكن لنتنياهو، نظريًا على الأقل، إعادة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة، مع التأكيد على أنه قد حقق أهدافه منها، بخلاف التوسع في التطبيع الإقليمي".
وبحسب المصدر ذاته، قد يتيح هذا لنتنياهو فرصة التوجه للانتخابات بقوة، استنادًا إلى هذه النتائج.
من جهة أخرى، ترى مصادر وصفتها "يديعوت أحرونوت" بأنها مطلعة على الموقف، سواء داخل إسرائيل أو خارجها، أن هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل والدول المستهدفة بالتطبيع، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف الفلسطيني ودخول السلطة الفلسطينية إلى غزة، ما يجعل توقيع اتفاق إقليمي وشيكًا أمرًا مستبعدًا.
وتشير المصادر إلى أن تركيز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لا يبشر بالخير بالنسبة لإسرائيل.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أنه إذا لم يكن هناك صفقة إقليمية كبرى، فمن الصعب أن نرى نتنياهو يعقد اتفاقًا لاستعادة الرهائن ينهي الحرب في غزة.
وبالتالي، سيستمر الوضع على ما هو عليه لفترة غير قصيرة، رغم الضغوط المتزايدة على نتنياهو بخصوص حياة الرهائن.