تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
شنت استخبارات الجيش السوداني، وميليشيا "قوات العمل الخاص"، الذراع العسكري لتنظيم الحركة الإسلامية، حملة اعتقالات واسعة ضد الشباب بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، وفق مصادر محلية.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن حملات الاعتقالات متواصلة منذُ نحو أسبوع، وذلك في أعقاب تقدم قوات الدعم السريع باتجاه المدينة من الجهة الشمالية، حيث طالت الاعتقالات عددًا من الشباب خصوصًا، الذين نزحوا إلى المدينة من مناطق مختلفة بسبب الحرب.
وأشارت إلى أن من بين المعتقلين فتيات نازحات مع أسرهن، أطلق سراحهن لاحقا بعد تحقيقات شملت السؤال عن القبيلة وسبب التواجد بالمدينة إلى جانب تفتيش الهواتف وفحصها من خلال برامج استرجاع الرسائل والوسائط المحذوفة.
وذكرت المصادر أيضًا أن بعض المعتقلين الشباب أفرج عنهم بعد يومين من الاعتقال فيما لا يزال آخرون قيد الاعتقال في أماكن غير معلومة، مشيرة إلى أن المفرج عنهم تعرضوا إلى التعذيب أثناء فترة الاعتقال.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت الأسبوع الماضي، عن تقدمها باتجاه مدينة الدويم عبر محوري غرب وشرق نهر النيل الأبيض، مؤكدة سيطرتها على بعض القُرى شمال مدينة الدويم.
وتقع مدينة الدويم عند جهة الغرب من نهر النيل الأبيض، ويربطها جسر رئيسي مع جهة الشرق حيث الطريق الذي يقود جنوبا إلى مدينتي ربك وكوستي، وشمالًا إلى مدينة "القطينة" الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع ثم الخرطوم.
ومن جهته نقل موقع "الراكوبة" السوداني، تفاصيل أخرى عن اعتقال الجيش للشباب في مدينة الدويم، مبينا أن الاعتقالات تتم دون توجيه تهم واضحة إلى المعتقلين بينما يتم إطلاق سراحهم لاحقاً.
ونقل الموقع عن أحد المعتقلين المُفرج عنهم، قوله إنه "اعتقل مع عدد من الشباب، وطُلِب منهم فتح هواتفهم الشخصية دون معرفة الأسباب، قبل أن يطلق سراحهم بعد ساعات من الاعتقال دون أي توضيح أو توجيه تهمة لهم".
وأشار إلى أن "قوات العمل الخاص" وهي مليشيا قوامها جهاز الأمن السري للحركة الإسلامية الحاكمة على عهد الرئيس السابق عمر البشير، ينتشر عناصرها بشكل مكثف في مدينة الدويم، ويقومون بعمليات اعتقال مستمرة وسط المواطنين، ما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان.
وكانت مدينة الدويم قد استقبلت خلال الفترة الماضية أعدادا كبيرة من سكان محليتي "القطينة وأم رمته" بولاية النيل الأبيض، إلى جانب بعض سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة، الفارين من القتال الذي احتدم في هذه المناطق بين الجيش وقوات الدعم السريع.