تتصاعد في إسرائيل أزمة "غير تقليدية" مع اتهام وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بـ"تجنيد جواسيس" في الجيش لمصلحته.
وقال قادة بالجيش الإسرائيلي إن "سموتريتش كان يأمر عددا من الضباط الموالين له فكريا بنقل معلومات إليه عبر قنوات غير مقبولة طيلة فترة حربي غزة ولبنان"، حسب قناة "كان 11" العبرية.
واتهم قادة في الجيش الإسرائيلي وزير المالية بأنه "كان يستغل هذه الأسرار لصالح مصالح سياسية خاصة به".
واشتكى رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لكنه لم يستطع ردع سموتريتش، "لأنه رقم أساسي في حماية الحكومة من السقوط، ومن شأن هذه الأزمة أن تؤثر في قرار عودة القتال بغزة".
فيما اتهم وزير المالية رئيس الأركان المنتهية ولايته بأنه كان يخفي المعلومات عن الحكومة، وهو كان يحصل على الحقيقة بنفسه، وفق تعبيره.
ووفق ما ورد في قناة "كان"، واجه هاليفي سموتريتش في أحد اجتماعات الحكومة، وأخبره بأنه يعرف عن التسريبات التي يتلقاها من كبار المسؤولين العسكريين.
واعترف سموتريتش بالأمر، ولم ينكر بل تفاخر بذلك خلال الاجتماع، بحسب مصادر في مجلس الوزراء الإسرائيلي للقناة.
وقال مسؤولون كبار في الجيش إن "الوزير استخدم أكثر من ضابط كبير، وإن الضباط نقلوا إليه المعلومات عبر قنوات غير مقبولة وغير رسمية طوال الحرب".
وأمر هاليفي قائد المنطقة الجنوبية آنذاك يارون فينكلمان بالتحقيق في الاتهامات المتعلقة بالأمر.
وبدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المجلس السياسي والأمني "الكابينت" يشتبه في أن سموتريتش تلقى تسريبات من داخل الجيش بوسائل غير رسمية.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن "الشخص الذي سرب المعلومات لسموتريتش يشغل منصب قائد فريق التخطيط العملياتي في القيادة الجنوبية، وكان في السابق مساعدًا لرئيس الأركان السابق غابي أشكنازي".
واعترض الوزير على وصف العسكريين الذين أمدوه بالأسرار بـ"الجواسيس"، وبرر فعلته بأنها ليست شكا في الكابينت بل شكا في كبار المسؤولين بالجيش، الذين أخفوا المعلومات عن الكابينت وضلّلوا أعضاءه لسنوات، مضيفا أن هذا جزء لا يتجزأ من العوامل التي أدت إلى "أحداث السابع من أكتوبر"، وهو أمر خطير للغاية، بحسب تعبيره.
وقال الوزير إنه "لم يسرب أبدا معلومات من مناقشات سرية مع الضباط الذين حصل منهم على المعلومات".
