رصد الإعلام العبري خلال الساعات الأخيرة مظاهرات وفعاليات اعتراض مختلفة الأسباب في إسرائيل ضد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن يصل الأمر اليوم إلى إغلاق مداخل مكتب نتنياهو ومقر الحكومة لعرقلة تمرير الاتفاق.
ففى الوقت الذي كان يغلق فيه عشرات اليمينيّين مدخل القدس اعتراضًا على الصفقة التي يعتبرونها استسلامًا وهزيمة أمام حركة حماس، نامت عائلات المختطفين والقتلى ليل الأربعاء أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس، مع آخرين جاؤوا لمساندتهم، ودعوا إلى وقف الصفقة الموقعة مع حركة حماس، لأنها ليست شاملة، وسط مخاوف من عدم استكمالها واعتراضهم على انتقائية وترتيب الإفراج عن المختطفين، وطالبوا بهم كلهم في وقت واحد، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
تحشيد لمنع الصفقة
وتقول الصحيفة، إن رئيس منتدى جيفورا لأسر المختطفين والقتلى، يهوشوع شاني، والد النقيب أوري شاني من الفرقة الـ14 الذي قُتل في معارك غلاف غزة، دعا الجمهور الإسرائيلي للحضور إلى القدس وقت اجتماعَي "الكابينت" والحكومة للانضمام إلى الوقفة الاحتجاجية.
ودعا رئيس منتدى المختطفين والقتلى، وزراء الحكومة إلى وقف الصفقة، التي قال إنها ستعرّض المختطفين وأمن إسرائيل للخطر.
وبحسب شاني لـ"يديعوت أحرونوت"، "أمضينا الليلة هنا أمام مكتب رئيس الوزراء. وكان من الصعب بالطبع النوم خوفًا على مصير جميع المختطفين ومصير الأمن مع إسرائيل. ومع ذلك فإننا نطالب رئيس الوزراء ومجلس الوزراء بأكمله، أن يتوقفوا في اللحظة الأخيرة عن التوقيع على صفقة تعني الاستسلام".
خيبة أمل
وقال متظاهرون مشاركون، نشعر بخيبة أمل إزاء الاتفاق الذي كان ينبغي أن يشمل الجميع. إذا كنت ستوقف الحرب فأطلق سراح كل المختطفين.
وتقيم العائلات المعترضة على الاتفاق، عروضًا مختلفة في المظاهرات تزامنًا مع اجتماعَي "الكابينت" والحكومة، ومنها "عرض النعش" و"ثمن الدم" الذي ستدفعه الدولة، وسيغلقون مدخل مكتب رئيس الوزراء حتى إيقاف الصفقة الفاسدة، وفق توصيفهم لـ"يديعوت أحرونوت".