قالت مصادر دبلوماسية غربية إن خطة "عربات جدعون" الإسرائيلية لتوسيع العمليات العسكرية في غزة تُمهد الطريق لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي اطلق عليها اسم"ريفييرا الشرق الأوسط" وفرض الإدارة الأمريكية على القطاع.
يأتي ذلك في ظل تأكيد مسؤولين إسرائيليين، عقد مباحثات بين تل أبيب وواشنطن تدرس فرض الإدارة الأمريكية على قطاع غزة.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز " أن الخطة الإسرائيلية تتيح احتلال القطاع وإجلاء السكان إلى منطقة محددة؛ الأمر الذي يُهيئ الأرضية للسيطرة الأمريكية المقترحة في خطة ترامب.
وأوضحت أنه وبرغم عدم التطابق الكامل بين الخطتين إلا أن الترابط بينهما وثيق بحيث يكمل بعضهما الآخر فيما نصتا عليه من تفاصيل لتحقيق الهدف المنشود.
توافق الخطتين
وأكدت، أن التوافق بين ترامب ونتنياهو على تأجيل تنفيذ العملية العسكرية إلى ما بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط في 13 مايو/ أيار الجاري يدعمان حقيقة وجود الارتباط بين الخطتين.
وتظهر المقارنة بين حيثيات ما تضمنته الخطتان أنهما تشتركان في موضوع إجلاء السكان الفلسطينيين، حيث تنص "عربات جدعون" على "عملية إجلاء لحماية السكان" في القطاع، بينما تتضمن خطة ترامب نقل السكان إلى دول مجاورة خارج القطاع بحسب ما تؤكد المراجع السياسية.
وتسعى إسرائيل من خلال "عربات جدعون" إلى احتلال غزة بالكامل، الأمر الذي يتماشى مع فكرة ترامب بتسليم القطاع للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال.
كذلك فإن خطة "عربات جدعون" تنص على تولي شركات أجنبية "أمريكية" مهمة إدارة توزيع المساعدات على سكان القطاع بعد إجلائهم إلى منطقة محددة؛ وهو ما ينسجم مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمشاريع تنمية بقيادة شركات أمريكية في القطاع.
إدارة أمريكية للقطاع
وفي تطور لاحق متصل بالموضوع قالت وسائل إعلام، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا إمكانية أن تقود واشنطن إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب.
وتركز المشاورات بين الجانبين على "تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أمريكي تشرف على غزة" حتى يتم نزع السلاح والاستقرار فيها، وظهور إدارة فلسطينية قابلة للحياة.
ووفقا للمناقشات، لن يكون هناك جدول زمني محدد للمدة التي يمكن أن تستمر فيها مثل هذه الإدارة التي تقودها الولايات المتحدة، وهو ما سيعتمد على الوضع على الأرض.
وفي ظل عدم وجود جدول زمني للإدارة الأمريكية لقطاع غزة، فإن ذلك من شأنه تمهيد الطريق لتنفيذ مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسمى بمشروع "ريفييرا الشرق الأوسط "في القطاع.