أعلن الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، اليوم الاثنين، مصادرة الجيش لأسلحة وذخائر من جنوب البلاد، مؤكدا قدرته على حماية المواطنين، والقيام بواجبه في البلدات التي انسحبت منها إسرائيل.
وأضاف عون خلال استقباله العضو في اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، بول غروف، في قصر بعبدا، أن "مسيرة الإصلاحات انطلقت وهي حتمًا لمصلحة لبنان قبل أن تكون بناءً على رغبة المجتمع الدولي".
وأردف أن "الجيش اللبناني يقوم بدوره كاملا في القرى والبلدات التي انسحبت منها إسرائيل تطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بما في ذلك مصادرة الأسلحة والذخائر على أنواعها، مما يؤكد قدرته على حماية المواطنين".
من جهته، أكد المسؤول الأمريكي "استمرار المساعدات الأمريكية لدعم لبنان"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأوضح غروف أن الولايات المتحدة "عازمة على الاستمرار في دعم لبنان وتقديم المساعدات له في مختلف المجالات ومنها العسكرية والتربوية والاجتماعية، وهذا الدعم الأمريكي للبنان واضح ومحدد وينبغي أن يأتلف مع حاجات الدولة اللبنانية".
ولفت إلى أن الانطباعات التي تكونت لديه خلال لقاءاته في بيروت "كانت إيجابية"، وسينقلها إلى اللجنة الفرعية لتخصيص الاعتمادات الخارجية في مجلس الشيوخ.
يأتي ذلك في وقت حذّر فيه عون من أن أي سلاح خارج إطار الدولة "يعرّض مصلحة لبنان إلى الخطر"، وذلك على وقع الجدل المرتبط بنزع سلاح ميليشيا "حزب الله"، المدعومة من إيران.
وجاء تحذيره في خطاب من بعبدا، التابعة لمحافظة جبل لبنان، بمناسبة مرور 50 عامًا على اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال الرئيس عون: "طالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه أن يُعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعًا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية".