"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
انتقل مجلس الوزراء الإسرائيلي لمجمع آمن تحت الأرض، قريب من مجمع المدارس الدينية بالقدس، ليعقد اجتماعه فيه، دون مستشارين، بخلاف ما هو معتاد، عقب محاولات إيران وميليشيا حزب الله استهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت صحيفتا يديعوت أحرونوت ويسرائيل هيوم الإسرائيليتان إن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي ليس في مكتب رئيس الوزراء، وليس في كاريا، وعلى غير العادة جلسة مجلس الوزراء في المبنى "جين 2" في القدس، بمجمع آمن تحت الأرض، ويحضره الوزراء فقط، دون مستشارين.
ووفق الإعلام العبري، فإن الأسباب وراء ذلك تعود إلى القلق بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وضربة الطائرات دون طيار في فيلا قيسارية، بالإضافة إلى التحذيرات المتكررة من الاستهداف، حتى إنه من الآن فصاعدًا، لن يتم عقد الاجتماع في مكان ثابت.
وبحسب التفاصيل التي سمحت بها الرقابة المخابراتية الإسرائيلية للصحف في تل أبيب، فإن سبب نقل جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي اليوم، قبل ساعات من افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، هو الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقبل ذلك غارة الطائرات دون طيار على منزل نتنياهو في قيصرية، والتحذيرات الواردة من محاولات استهداف الوزراء ورموز الحكومة، ما استدعى تعزيز الأمن بشكل كبير.
وقبل ساعات من وصولهم إلى مكتب رئيس الوزراء في القدس، تلقى الوزراء بشكل غير متوقع رسالة مفادها أنهم يجب أن يصلوا إلى المبنى الحكومي القريب "جين 2"، وأن الاجتماع سيعقد في مجمع آمن.
وطُلب من جميع المستشارين عدم الحضور، ولن يشارك سوى الوزراء في الاجتماع، الذي سيعقد تحت الأرض.
وجاء في الرسالة التي تلقاها الوزراء، صباح اليوم الاثنين، عدة نقاط بارزة، منها: "لا يوجد موقف سيارات هناك؛ من فضلكم لا تأتوا مسلحين، لن يُسمح لك بدخول المبنى بسلاح؛ لا توجد منطقة انتظار في مجمع المدارس الدينية، وبالتالي لن يُسمح بالدخول إلا للمدعوين الذين تمت الموافقة عليهم للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء.
ورغم التهديدات التي أدت إلى تغيير مكان انعقاد الاجتماع الوزاري، فقد تقرر عدم نقل الاجتماع إلى المخبأ تحت الأرض التابع للمركز الوطني لإدارة الأزمات، الواقع في جبال القدس.
وجرت مناقشات في مكتب رئيس الوزراء، وفي الشاباك، تناولت مسألة حماية منزل نتنياهو في الأيام الأخيرة، واستخلاص الدروس من غارة الطائرة بدون طيار التي دمرت النوافذ المدرعة في الفيلا بقيسارية، وكذلك جزءا من الكسوة الرخامية.
وتمت دعوة خبراء الدفاع إلى المناقشات، التي تم خلالها فحص جميع التهديدات التي يتعرض لها منزل نتنياهو، وتم تقديم اقتراحات لتحسين الدفاع بشكل كبير.
ولم يتم تحديد تكاليف الميزانية بعد، لكن من المقدر أن تصل تكلفة أعمال التدريع في المنزل في قيسارية إلى حوالي مليوني دولار.
وفي الوقت نفسه، تجري دراسة حماية مقر إقامة رئيس الوزراء في شارع بلفور بالقدس، في خضم عملية تجديد له بكلفة 11.5 مليون دولار، والإقامة في بلفور، والرد على التهديدات الجديدة.
وخلف الكواليس يجري أيضًا فحص خطط بناء مقر إقامة ومكتب رئيس الوزراء الجديد, ما يعرف بخطة "الشيرا"، بحيث يتعين الرد على التهديدات الجديدة.
