اتّهم مسؤولون إسرائيليون الحكومة اللبنانية بأنها كانت على علم بأن حزب الله يواصل تصنيع "طائرات من دون طيار" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية، السبت، قال المسؤولون الإسرائيليون إن هناك معلومات حول نشاط حزب الله في الضاحية الجنوبية تم نقلها إلى لبنان قبل نحو أسبوع من الهجوم الإسرائيلي الأخير على بيروت، "لكن الجيش اللبناني لم يتحرك" باتخاذ أي إجراء ضد هذه النشاطات.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على "مواقع تحت الأرض" لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة، وورشة لإنتاجها، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعين قانا جنوب لبنان.
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أن العملية العسكرية استهدفت وحدة جوية تابعة لحزب الله، وأنه تم رصد نشاط للحزب في المواقع المستهدفة.
وكان مسؤول عسكري لبناني قال، أمس الجمعة، إن إسرائيل حالت دون قيام الجيش اللبناني بتفتيش موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل قصفه.
وعقب إدانة الرئيس اللبناني جوزيف عون إسرائيل بشدة، إثر الهجوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "إذا لم يكن هناك أمن لإسرائيل فلن يكون هناك أمن واستقرار في بيروت وباقي لبنان".
وأكد كاتس: "يجب على الحكومة اللبنانية نزع سلاح منظمة حزب الله الإرهابية، والتأكد من أن الجيش اللبناني ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل حقيقي".
ويوم الخميس قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأضاف سلام: "الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكّك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن"، بحسب "فرانس برس".
واستدرك بالقول: "دعوني أكون واضحاً: لا يمكن أن نحقّق الأمن والاستقرار طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، واستمر احتلال أجزاء من أرضنا، وعدم الإفراج عن أسرانا".
