المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: نقف مع قطر ونستنكر الهجوم الإسرائيلي "الغادر" الذي استهدفها

logo
العالم العربي

"فيديوهات حماس".. آخر وسائل الحركة لإنقاذ نفوذها في غزة

"فيديوهات حماس".. آخر وسائل الحركة لإنقاذ نفوذها في غزة
مسلحون من حركة حماس في غزةالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 1:25 م

بدأت حماس أخيرًا، بث مقاطع فيديو للضرب والتنكيل بعدد من اللصوص ومنتقدي الحركة، وهو أمر يراه محللون محاولة للتأكيد لخصومها ومعارضيها في غزة، أنها ما زالت تمتلك السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع.

 ومع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس للشهر التاسع على التوالي، يشهد القطاع حالة من الفلتان الأمني، في حين زادت وتيرة الانتقادات لأداء وسلوك الحركة التي يتهمها الكثيرون بجلب حرب مدمرة إلى غزة، وبسرقة المساعدات التي تصل للشعب الفلسطيني، والتربح من معاناة الفلسطينيين.

وتعتقل الحركة بعض اللصوص، ومنتقديها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوثق الاعتداء عليهم، وضربهم بشكل مبرح، أو إطلاق النار على أقدامهم وتصويرهم ثم نشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك، في ظل سعي  الحركة لإثارة الخوف لدى سكان قطاع غزة، خاصة في الوسط والجنوب، في ظل عدم قدرتها على تنفيذ أي مهام أمنية أو شرطية بشكل رسمي، على إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لعناصر الشرطة التابعة لها بمختلف مناطق القطاع.

تمسك بالحكم 

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، أن "تمسك حماس بحكم قطاع غزة ورفضها التنازل عن ذلك يدفعها لاتخاذ إجراءات أمنية صارمة، بالرغم من أي مخاطر يمكن أن تتعرض لها عناصرها الأمنية والشرطية".

وقال هواش، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس تحكم القطاع منذ أعوام طويلة بأسلوب أمني مشدد، ولطالما قمعت معارضيها بالطريقة ذاتها؛ ولكن دون نشر ذلك بشكل علني على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتًا إلى أنها اليوم بحاجة لإرهاب السكان من خلال هذا الأسلوب".

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت

وزير الدفاع الإسرائيلي: أكثر من نصف مقاتلي حماس بين قتيل وجريح

 وأضاف: "الانتقادات الحادة التي توجه للحركة بسبب هجماتها في أكتوبر، والتي تسببت بأوضاع سيئة للغاية لسكان القطاع، وحالة الفلتان وانتشار ظواهر السرقة والنصب والاحتيال، دفعت الحركة لاستغلال ما يسمى باللجان الشعبية لضبط السكان والنازحين وترهيب معارضيها".

وأشار إلى أن "العناصر الأمنية لحماس وبتعليمات من قيادة الحركة سيكثفون في المرحلة المقبلة استهداف الفئات التي تشكل خطرًا على استمرار حكمها، خاصة المؤثرين في المجتمع والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي".

وحسب هواش، فإن "ذلك سيكون مصحوبًا بتوجيه الاتهامات لهذه الفئة، خاصة منتقديها الذين ستوجه لهم اتهامات بالتخوين واتباع أجندات خارجية، ومحاولة النيل من الصف الوطني".

ولم يستبعد المحلل السياسي "أن يتعرض بعضهم لمحاولات إطلاق نار أو اغتيال".

رسائل حماس

وأكد أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "الفيديوهات التي يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بتعذيب حماس لمنتقديها ولعدد من اللصوص، تأتي في إطار توجيه رسائل من الحركة للأطراف الداخلية والخارجية.

 وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "تلك الرسائل تأتي في إطار سعي الحركة للتأكيد أنها لا تزال قادرة على حكم القطاع، وأن عناصرها لديهم القدرة على فرض النظام والأمن بغزة، رغم الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة لهم".

وأشار إلى أن "حماس تؤكد من خلال رسائلها أن بنيتها التنظيمية، سياسيًّا وعسكريًّا وميدانيًّا، ما زالت قادرة على الاستمرار، وأنها فور انتهاء الحرب يمكنها أن تستعيد كافة النشاطات الأمنية والمدنية بالقطاع".

ويعتقد العيلة أنه "رغم مساعي حماس لفرض سلطتها على الأرض في ظل الحرب؛ فإنها ستواجه موجة من الانتقادات والفلتان الأمني غير المسبوق في غزة، سواء في الفترة المقبلة، أو بعد وقف إطلاق النار"، مبينًا أن ذلك سيكون الملف الأصعب بالنسبة للحركة بعد الحرب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC