قررت "مؤسسة غزة الإنسانية"، ليل الأربعاء الخميس استمرار إغلاق مراكزها الخاصة بتوزيع المساعدات في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي.
وكانت المؤسسة أغلقت مراكزها عقب مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، وفق "فرانس برس".
بالتوازي مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن كافة الطرق المؤدية إلى هذه المراكز خطيرة ويمنع ارتيادها لكونها تعتبر "مناطق قتال".
وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في موقع فيسبوك إن "مواقع التوزيع الخاصة بنا لن تفتح في وقت مبكر من صباح الخميس كما كان مقرراً "وذلك بسبب أعمال الصيانة والإصلاح الجارية في المواقع"، مشيرة إلى أنّها ستعلن عن "مواعيد الافتتاح فور انتهاء العمل".
وأضافت: "نعمل على جعل توزيع صناديق الطعام أكثر أماناً قدر الإمكان، رغم صعوبة الظروف، ونحثّ بشدة جميع المتوجهين إلى مواقعنا على اتباع الطرق التي حددها جيش الدفاع الإسرائيلي لضمان المرور الآمن".
وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا ان توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة مع تقارير عن سقوط ضحايا بنيران إسرائيلية قرب المراكز.
وكان الدفاع المدني أعلن الثلاثاء مقتل 27 شخصاً "عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم... وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأميركي في رفح للحصول على مساعدات غذائية".
وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قواته "أطلقت عيارات نارية تحذيرية على بعد حوالى نصف كيلومتر من منطقة توزيع المساعدات، باتجاه مشتبه بهم كانوا يقتربون بشكل عرّض سلامة الجنود للخطر"، مشيرا الى أن التحقيق "جار في الحادثة، وسنكشف الحقيقة".
واعتبر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر أن "المشاهد المروّعة" لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات سببها "خيارات متعمدة" لحرمانهم وسائل البقاء على قيد الحياة.
وقال في بيان "يشاهد العالم، يوما تلو الآخر، المشاهد المروّعة لفلسطينيين يتعرضون لإطلاق النار أو الاصابة أو القتل في غزة، وهم يحاولون ببساطة الحصول على الطعام".