نقلت إسرائيل مساعدات إنسانية ومعدات إلى أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، عبر مروحية نقل تابعة لسلاح الجو، في خطوة وُصفت بغير التقليدية.
وقال مصدر عسكري لهيئة البث الإسرائيلية، إن هذه المرة الأولى التي تقوم فيها مروحية عسكرية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتسليم مساعدات ومواد غذائية إلى الدروز السوريين، على بُعد نحو 70 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن عملية التسليم جرت بإشراف مباشر من جنود إسرائيليين، وهدفت إلى "تمكين السكان الدروز من مواجهة تحديات إنسانية"، دون الإفصاح عن طبيعة هذه التحديات أو تفاصيل المساعدات المقدمة.
وأوضح التقرير أن قرار إرسال المروحية العسكرية تم بموافقة المستوى السياسي في إسرائيل، ويأتي في سياق سياسة معلنة بعدم السماح باستهداف الدروز في سوريا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت، الأسبوع الماضي، مجددًا أنها لن تسمح بتهديد أمن الدروز، وأكدت ذلك عبر "هجوم تحذيري" بالقرب من قصر الرئيس السوري أحمد الشرع، وشنّت ما وُصف بأنه أكبر هجوم لها داخل سوريا منذ سقوط نظام الأسد.
وذكرت قناة كان 11 العبرية أن إسرائيل حدّدت عدة أهداف عسكرية وحكومية داخل سوريا تمهيدًا لضربها، في محاولة لإيصال رسالة واضحة للنظام السوري الجديد بعدم تنفيذ أعمال انتقامية ضد السكان الدروز.
وتُصنّف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منطقة الدروز جنوب سوريا كجزء من "المنطقة الأمنية" التي أنشأتها إسرائيل بعد اقتحام الحدود.
وبحسب القناة لم ترصد إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية أي بؤر قتال جديدة في محيط دمشق، لكنها رغم ذلك تواصل عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية.
