زار الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، محافظات حمص وحماة، في أول زيارة رسمية له لهذه المدن، منذ توليه منصبه عقب انهيار نظام بشار الأسد.
ووفق وسائل إعلام سورية، افتتح الشرع خلال زيارته إلى مدينة حمص عددا من المشاريع التنموية، ووضع حجر الأساس لمشاريع ضخمة تحت اسم "دار السلام"، في خطوة تهدف إلى تسريع عجلة التعافي الاقتصادي وتضميد جراح سنوات الحرب.
وجرى الحفل بحضور محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى وعدد من المسؤولين والمستثمرين، إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة وملموسة من خطط إعادة الإعمار وتعزيز الحركة الاستثمارية في المحافظة.
تشمل حزمة مشاريع "دار السلام" تطوير مناطق سكنية حديثة متكاملة الخدمات، وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية من طرق وشبكات مياه وكهرباء، بالإضافة إلى إنشاء مناطق تجارية وصناعية تهدف إلى توفير الآلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة.
ومن المقرر أن تكون هذه المشاريع نموذجاً يحتذى به في باقي المحافظات، بحيث تجمع بين الحداثة في التصميم والاستدامة البيئية.
وأكد الرئيس الشرع أن "هذه المشاريع ليست مجرد حجارة وبناء، بل هي رسالة لكل السوريين والعالم بأننا قادرون على تحويل دمار الماضي إلى منارة للمستقبل".
وأضاف: "حمص التي عانت الكثير تستحق أن تكون اليوم داراً للسلام والاستثمار والازدهار. حكومتنا ملتزمة بتقديم كل التسهيلات للمستثمرين الوطنيين والأجانب للمساهمة في بناء سوريا الجديدة".