أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى قطر تؤكد أن إسرائيل، لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، رغم بدء عملية برية تهدف لاحتلال مدينة غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون مشاركون في المفاوضات إن "الأسلوب القديم للمفاوضات لن يكون قائمًا بعد الآن"، مؤكدين استعدادهم لمناقشة وقف الحرب بطريقة مختلفة عن المرات السابقة؛ ما قد يعقد أي جهود مستقبلية للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن حماس، رغم محاولات إسرائيل لاستهداف قيادتها، لم تستبعد العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها من المرجح أن تفرض شروطًا جديدة وأكثر صرامة على إسرائيل ضمن أي محادثات قادمة.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن "قطر تحاول توظيف الهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضيها للحصول على ضمانات أمنية أقوى من الولايات المتحدة في شكل اتفاقية دفاع إستراتيجي، في الوقت الذي تحاول فيه الدوحة إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل دون اتخاذ خطوات عملية فورية"، وفق قولها.
وأشارت الهيئة إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى قطر جاءت لتعزيز دوره كوسيط في المفاوضات، مؤكدًا استمرار جهود الوساطة الأمريكية رغم التوترات الراهنة.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة لا يلغي الحاجة إلى خلق ديناميكية تفاوضية، إلا أن شروط إسرائيل الحالية بعيدة تمامًا عن موقف حماس؛ ما يشير إلى أن أي اتفاق محتمل سيحتاج إلى تنازلات معقدة من الطرفين لضمان استقرار وقف إطلاق النار في المستقبل.